أنقرة- سيد عبد المجيد ووكالات الأنباء: وصل رئيس الاستخبارات الأمريكية الجديد الجنرال ديفيد بتريوس إلي أنقرة في زيارة مفاجئة. حيث أجري لقاءات هامة أمس مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو و رئيس الاركان التركي الجنرال اشك كوشنر. وتصدر الإرهاب داخل تركيا القضايا التي بحثها الطرفان, وسط تأكيد من بيتريوس علي الدعم اللوجستي الأمريكي لأنقرة في مواجهة الارهاب. وتركزت مباحثات المسئول الأمريكي مع نظرائه الأتراك حول القضايا الأمني, والموضوعات المتعلقة بالتعاون العسكري والاستراتيجي. وتناول الطرفان أيضا الأوضاع العسكرية والانسانية في أفغانستان, حيث أكد أوغلو دعمه لأفغانستان حكومة وشعبا وسعي تركيا لتنمية البنية التحتية والديمقراطية في البلاد, مؤكدا أن بلاده تعتبر مصيرها مترتبطا بمصير أفغانستان, اذ تجمع بينهما روابط حضارية متجذرة في عروق التاريخ. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد عين الجنرال بتريوس رئيسا للمخابرات المركزية خلفا لليون بانيتا الذي تم تعيينه وزيرا للدفاع خلفا لروبرت جيتس الذي ترك المنصب. ومن المقرر أن يتسلم بتريوس مهام منصبه الجديد في سبتمبر المقبل. وفي سياق متصل بالعلاقات التركية مع إسرائيل, أكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الولاياتالمتحدة حريصة علي تسوية الأزمة التركية- الإسرائيلية, مشيرة إلي أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون نقلت رسالة من الرئيس أوباما إلي نظيره التركي عبد الله جول خلال زيارتها الأسبوع الماضي إلي إسطنبول تتعلق بالأزمة القائمة بين البلدين. وأشار مسئول إسرائيلي رفيع المستوي إلي أن كلينتون أبلغت الرئيس التركي بأن أوباما يعتبر إصلاح العلاقات بين أنقرة وتل أبيب في غاية الأهمية ويود أن يري عودة العلاقات إلي مستوها الطبيعي بين الدولتين الحليفتين لواشنطن. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن موقف الرئيس جول لم يتغير عن الموقف الرسمي التركي حول تلك المسألة حيث أكد أنه إذا اعتذرت إسرائيل عن قتل المواطنين الأتراك في الهجوم علي السفينة مافي مرمرة ضمن أسطول الحرية لفك الحصار علي غزة وقامت بدفع التعويضات فإننا سنرحب بذلك; في إشارة إلي عودة العلاقات مع الدولة العبرية. وعلي صعيد آخر, هدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في تصريحات بمقر حزبه العدالة والتنمية في أنقرة بتجميد العلاقات مع الاتحاد الاوروبي في حال تولي القبارصة اليونانيين رئاسة دورة الاتحاد الأوروبي في يوليو2012 دون التوصل إلي حل للمشكلة القبرصية وجدد اردوغان موقف بلاده بعدم التفاوض مع الطرف القبرصي الجنوبي والذي لا تعترف به.