شهدت مدينة قليوب أحداثا ساخنة واشتباكات عنيفة مساء أمس الأول إثر مهاجمة مجموعة من البلطجية من قرية نوي لقرية كرم أشفين بقليوب واختطاف شخصين من الأهالي. مما دفع أهل القرية إلي مهاجمة مركز الشرطة وتحطيم بعض محتوياته احتجاجا علي عدم تحرك أجهزة الأمن لإنقاذ الأهالي من سطوة البلطجية. وقد أدت الاحداث إلي تحطيم 7 سيارات ملاكي كانت بجوار القسم، وأشعل المحتجون من قرية كوم أشفين إطارات السيارات علي الطريق السريع مما أدي إلي تعطل حركة المرور لأكثر من ثلاث ساعات. وقد انتقلت قيادات مديرية أمن القليوبية وعلي رأسها اللواء أحمد سالم الناغي مدير الأمن والعميد صلاح منسي مدير المرور إلي موقع الاحداث للسيطرة علي الموقف وفض الاعتصامات والاحتجاجات التي أدت إلي قطع طريق مصر إسكندرية الزراعي. بدأت الواقعة عندما قام مجموعة من البلطجية والمسجلين خطر من قرية نوي باختطاف أحد أبناء قرية كوم أشفين ونجله تحت تهديد السلاح وإصابة 4 أشخاص، وقد تم تحرير محضر بالواقعة ونجحت أجهزة الأمن في إعادة المختطف ونجله، لكن البلطجية اقتحموا القرية مرة أخري واطلقوا وابلا من الرصاص فبثوا الرعب والفزع عند الأهالي مما أثار حفيظتهم وسارعوا للاستنجاد بمركز شرطة قليوب لكن الشرطة تأخرت في تلبية مطلبهم فقرروا اقتحام المركز , وعقب هذه الأحداث استغل المسجونون داخل الحجز الموقف وأشعلوا النيران في البطاطين في محاولة للهرب وقد نجحت أجهزة الأمن في السيطرة عليهم ومنع هروبهم ونقلهم إلي حجز في أقسام أخري. وقد ذكر عدد من شهود العيان علي الاحداث أنها بدأت نحو الساعة العاشرة مساء أمس الأول وقد اطلق عدد من البلطجية بقرية نوي التابعة لشبين القناطر عدة آلاف من الطلقات مستخدمين الاسلحة الآلية والمسدسات والجرنيوف بداخل قرية كوم أشفين وقد سارع شباب قرية كوم اشفين بحمل الأسلحة وما معهم من أدوات للرد علي هؤلاء البلطجية وقد قام أهالي القرية بمحاصرة قسم الشرطة وقطع الطريق السريع ردا علي التأخر في انقاذهم من الرعب والموت والخوف الذي لاحقهم ليلة أمس الأول، وقد حضرت قوات من الجيش مدعومة بالشرطة العسكرية إلي مكان القرية لإنهاء الموقف الذي استمر عدة ساعات. وصرح مدير الأمن بأن الهدوء عاد إلي المنطقة وأن هناك مجموعة من ضباط البحث الجنائي تم تكليفها بالقبض علي هؤلاء البلطجية وأن أحدهم هارب من السجن ويتاجر في المخدرات وسيتم ضبطهم في الساعات القليلة المقبلة.