جنيف- وكالات الأنباء: فيما يشبه حملة تضامنية لمواجهة الكوارث الإنسانية وتخفيف معاناة البشرية, حثت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة علي قبول الدول المزيد من اللاجئين, في إشارة إلي أنه بحلول2012 سيكون هناك نحو172 الف لاجيء في حاجة إلي ملاذ آمن. , بينما يبلغ عدد الأماكن التي يتم توفيرها للاجئين في الوقت الحالي نحو80 الفا. وقال وي-مينج ليم- كابا ممثل وكالات الأممالمتحدة للاجئين إن غالبا ما تكون الخيارات المتاحة أمام اللاجئين إما العودة إلي بلدانهم أو أن يسمح لهم بالإستقرار في البلدان التي يلجئون إليها, إلا أنه في بعض الحالات التي تتسم بالحساسية السياسية يكون الاستقرار في بلد ثالث هو الحل الوحيد المتاح لهم. وأضاف أنه إذا لم تتح الدول المزيد من فرص حق اللجوء لديها فإن نحو100 ألف لاجيء سيواجهون مشكلة حقيقية خلال العام الجاري, وأكد أنه في حال فشل الدول في قبول المزيد من اللاجئين فإن عددهم سيتضاعف خلال السنوات الخمس المقبلة ثلاثة مرات ليصل إلي780 ألف لاجيء. وأشار مكتب المفوضية العليا للاجئين أن الصراع الدائر في ليبيا حاليا أضاف عددا كبيرا من اللاجئين في انتظار الاستقرار في بلد ما مع بقاء كثيرين علي الحدود المصرية والتونسية واستمرار الأزمة لفترة طويله. وطالبت المفوضية الدول بالإسراع في اتخاذ قرارات من شأنها ضمان ملاذ آمن للاجئين علي أراضيها وأشارت إلي أن نحو25 دولة من بينها الولاياتالمتحدة والنرويج واستراليا والبرازيل تستقبل بانتظام عددا كبيرا من اللاجئين مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدة وحدها استقبلت نحو54 الف لاجيء عام2010, بينما فتحت اليابان وبورجواي للاجئين للمرة الأولي عام.2010 وعلي صعيد آخر, دعت مسئولة عمليات الإغاثة في الأممالمتحدة, فاليري آموس إلي اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة أزمة الجفاف التي تضرب القرن الأفريقي في الوقت الراهن. وأوضحت آموس في تصرحات لها أمس الأول أن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة لاحظت ارتفاعا في عدد الأطفال المتضررين صحيا بسبب المجاعة.وأكدت آموس أنه في حال عدم معالجة الأزمة خلال الأسابيع المقبلة فإنها ستتفاقم وتتعقد وتصبح أسوأ مما هي عليه الآن. وتقدر الأممالمتحدة عدد المتضررين بسبب الجفاف في جيبوتي وأثيوبيا وكينيا والصومال وأوغندا, بنحو عشرة ملايين نسمة. يذكر أن بريطانيا قد أعلنت عن عزمها تقديم61 مليون دولار في شكل معونات غذائية لأثيوبيا, تكفي لإطعام نحو3,1 مليون نسمة لمدة ثلاثة أشهر. وكانت المتحدثة باسم صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة اليونيسيف, ماريكساي ميركادو, حذرت في وقت سابق من تزايد عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في منطقة القرن الأفريقي, موضحة أن480 ألف طفل في الصومال وكينيا وإثيوبيا سيعانون من نقص حاد في الغذاء والماء خلال العام الحالي.