أكدت مصادر دبلوماسية غربية أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لن يعود قريبا إلي صنعاء بسبب وضعه الصحي وقالت المصادر انه قد يحتاج إلي عمليات تجميل إضافية في ألمانيا خلال الأيام المقبلة الأمر الذي سيعيق عودته قريبا إلي بلاده. يأتي هذا في الوقت الذي تواصلت فيه المظاهرات المؤيدة والمعارضة لصالح في اليمن,حيث أقام المناهضون لنظام الرئيس اليمني أمس مسيرات حاشدة لإحياء ما سموها تظاهرات جمعة الإرادة الثورية في ساحات الحرية وميادين التغيير في مختلف المدن اليمنية وهي ثالث جمعة تقام في غياب الرئيس صالح للعلاج. ودعت اللجنة التنظيمية لشباب الثورة المواطنين اليمنيين إلي تصعيد الاحتجاجات والضغط لتشكيل مجلس انتقالي.وأكدت اللجنة العزم علي مواصلة الجهود حتي تحقيق كافة المطالب الثورية التي يطمح إليها أبناء الشعب اليمني. وفي المقابل توافد المؤيدون علي صنعاء لتنظيم مظاهرة مليونية تحت اسم جمعة حماة الوطن للتعبير عن تأييد النظام الحاكم والرئيس صالح. وفي إطار الجهود الأمريكية لحل الأزمة, التقي مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدني جيفري فيلتمان الذي يزور اليمن حاليا مع عدد من كبار المسئولين اليمنيين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية, في مقدمتهم نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي, كما التقي مع قيادات وممثلي المعارضة اليمنية وممثلي الشباب المعتصمين المناهضين للنظام. ودارت اللقاءات حول ضرورة الحوار بين السلطة والمعارضة. بهدف تحقيق انتقال سلمي سلس للسلطة في اليمن بما يؤدي إلي تحقيق مطالب اليمنيين بكل توجهاتهم, وأشار المسئول الأمريكي خلال هذه اللقاءات إلي استمرار دعم واشنطن للمبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية باليمن.الا أن الشباب المناهضين للنظام الحاكم باليمن مازالوا يؤكدون رفضهم لأي مبادرات أو حوار لا يؤدي إلي الرحيل الفوري ومحاكمة من وصفوهم ببقايا النظام. ويري مراقبون أن اهتمام واشنطن المتزايد بالأزمة اليمنية, يرجع إلي حرصها علي أن تنتقل السلطة في اليمن بطريقة سلمية آمنة, تضمن استمرار التعاون بين واشنطن والنظام الجديد في صنعاء خاصة فيما يتعلق بمجال مكافحة الإرهاب وعناصر تنظيم القاعدة, التي نشطت بصورة ملحوظة وكثفت من عملياتها الإرهابية خلال الشهرين الماضيين ببعض المناطق جنوب اليمن.