ترفع المجموعة العربية في الأممالمتحدة رسالة ومشروع قرار الي رئيس الجمعية العامة للمطالبة باستصدار قرار دولي جديد يلزم إسرائيل بالوفاء بمطالب تقرير جولدستون لإجراء تحقيق مستقل حول جرائم الحرب التي ارتكبت في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية أواخر عام2008. ومن المنتظر أن ترسل المجموعة العربية, التي يرأسها حاليا مندوب فلسطين, بنسخة من الرسالة الي الأمين العام بان كي مون والمطالبة بعقد جلسة للجمعية العامة يوم السادس والعشرين من فبراير الحالي للنظر في قرار جديد في ضوء التقرير الذي رفعه الأمين العام في مطلع فبراير بالردين الإسرائيلي والفلسطيني. وعلمت الأهرام أن مشروع القرار سيطالب برفع نتائج التحقيق من جانب إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال خمسة شهور ويحمل المطالب نفسها التي تضمنها مشروع القرار الذي تبنته المجموعة العربية في نوفمبر الماضي, كما سيطالب السفراء العرب الجمعية العامة بالتصويت علي عقد جلسة في ضوء الجمود الحالي الذي يعتري عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ويدعو مشروع القرار الي عقد جلسة عاجلة لاتفاقية جنيف الرابعة حول معاملة المدنيين في زمن الحرب وفقا لقرار نوفمبر الماضي. يأتي ذلك في الوقت الذي نقلت فيه صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في عددها أمس عن مسئول سياسي إسرائيلي كبير قوله إن وزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبيلدلجير الذي زار إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية الاسبوع الماضي أبلغ صانعي القرار بتل أبيب أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيعطي موافقته للإدارة الأمريكية علي بدء المفاوضات الاسبوع المقبل. وقال الوزير النمساوي إن الرئيس عباس أوضح له أن المفاوضات ستجري بطريقة غير مباشرة بوساطة أمريكية. وأضافت الصحيفة أن عباس التقي في رام الله أمس ديفيد هيل نائب المبعوث الأمريكي الي المنطقة الذي نقل اليه سلسلة ضمانات أمريكية بالنسبة لاستئناف عملية التفاوض بما في ذلك الجدول الزمني للمفاوضات ولم يتضح بعد ما اذا كانت المفاوضات ستجري في إسرائيل أو في واشنطن. وأوضح المصدر السياسي الإسرائيلي أن إسرائيل تسعي الي استمرار المفاوضات غير المباشرة فترة قصيرة قدر الامكان علي أن ينتقل الجانبان في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر الي المفاوضات المباشرة حول القضايا الجوهرية بما في ذلك الحدود واللاجئون والقدس والترتيبات الأمنية. ومن جانبه نفي رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات صحة ما اوردته صحيفة( هاآرتس) حول استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة الأسبوع المقبل. وقال عريقات إن الموقف الفلسطيني من هذه المفاوضات لا يزال قيد التشاور مع أطراف عربية ودولية مشيرا الي أن الرد الأمريكي علي التساؤلات الفلسطينية بشأن آلية المفاوضات لم يكن كاملا ومفصلا.
