الجمعية العامة للأمم المتحدة تناقش اليوم تطورات تقرير جولدستون حول حرب غزة قوات الاحتلال أثناء القبض على صبي فلسطيني اندلعت مواجهات دامية بين الفلسطينيين ويهود متطرفين في القدسالمحتلة ليلة أمس أسفرت عن إصابة عشرة من الفلسطينيين وبعض المستوطنين. وجرت المواجهات العنيفة في حي الشيخ جراح بالقدسالمحتلة علي خلفية سيطرة المستوطنين علي المنازل العربية. واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من أهالي الحي، عرف منهم: إبراهيم الغاوي والمسن فؤاد الغاوي. من جهة ثانية، واصلت شرطة وجنود الاحتلال إغلاق الحي بالمتاريس والحواجز التي نصبتها الليلة الماضية في الشوارع والطرقات المؤدية إلي الحي. ويشهد الحي تعزيزات عسكرية وشرطية وسط وجود كبير للجماعات اليهودية المتطرفة. علي جانب آخر تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم جلسة خاصة لمناقشة تطورات تقرير لجنة القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون الذي يتهم إسرائيل ومجموعات فلسطينية مسلحة بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الإسرائيلية علي غزة العام الماضي. وستبحث الجمعية العامة التي تضم 192 دولة عضواً في الأممالمتحدة، تقرير الأمين العام للمنظمة الدولية «بان كي مون» حول الطريقة التي ردت بها إسرائيل والفلسطينيون علي المطالب الواردة في تقرير القاضي جولدستون وتبنته الجمعية في قرار في نوفمبرالماضي. في الوقت نفسه، دافعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة نافي بيلاي عن تقرير جولدستون بشأن الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة، قائلة: إن الأساليب التي اتبعها والنتائج التي توصل إليها سليمة. وقالت بيلاي إن بعثات حقوق الإنسان التي ترسلها الأممالمتحدة مثل بعثة جولدستون حيوية من أجل البحث عن الحقيقة، علي الرغم من الهجمات التي تتعرض لها من قبل الحكومات وأطراف أخري تسعي لصرف الانتباه بعيداً عن النتائج التي تتوصل إليها هذه البعثات. وأضافت أن بعثة جولدستون نجحت في إبراز الحاجة الملحة للمساءلة علي جدول أعمال المجتمع الدولي وإلزام الأطراف بأن تضع في الاعتبار الوقائع الموثقة. وصدر التقرير الذي أعده فريق برئاسة ريتشارد جولدستون وهو قاض من جنوب أفريقيا في سبتمبر الماضي، ووجد أن كلاً من الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ارتكبا جرائم حرب أثناء الحرب علي غزة، لكنه ركز أكثر علي إسرائيل. ونددت إسرائيل التي رفضت التعاون مع جولدستون بالتقرير ووصفته بأنه مشوه ومتحيز ورفضت الاتهامات بأنها ارتكبت جرائم حرب، ونفت حماس أن يكون مقاتلوها ارتكبوا جرائم حرب لكنها قالت إنها تأسف لمقتل مدنيين إسرائيليين. ويعود الموضوع للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد جلسة جري تحديد موعدها مؤقتاً يوم الجمعة، حيث من المتوقع أن توافق علي قرار جديد يدعو إلي إجراء الجانبين لتحقيقات جديدة مستقلة وتتمتع بالمصداقية في الاتهامات الواردة في تقرير جولدستون. من جانبها قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير لها إن مصر تضيق الخناق أكثر علي الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر باستمرارها في بناء الجدار الفولاذي علي الحدود بين القطاع المحاصر وسيناء، مشيرة إلي أن السلطات المصرية تهدف في المرحلة المقبلة إلي إغلاق نحو ألف نفق يربط بين القطاع ومدينة رفح، وهو ما اعتبرته الصحيفة أكبر كارثة إنسانية تشهدها غزة منذ سيطرة حركة حماس عليها. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن مصر مازالت مستمرة في بناء جدارها الفولاذي برغم إدراكها أن اكتمال بنائه يهدد القطاع بكارثة أكبر من تلك التي شهدها خلال حرب إسرائيل علي القطاع في يناير 2009، مشيرة إلي أن الأنفاق جنبت الفلسطينيين داخل القطاع مصيراً مظلماً كان ينتظرهم منذ بدء حصار القطاع، حيث سينجح الجدار في عزل غزة عن العالم الخارجي وقطع الشريان الذي يمدها بالحياة.