خلال الشهور القليلة المقبلة تجري اول انتخابات برلمانية بعد ثورة52 يناير, ومن المنتظر ان تشهد تمثيلا اكبر لمختلف القوي السياسية بعد فترة من احتكار السلطة وتزوير ارادة الناخبين, والمتوقع ان تشهد تصويتا غير مسبوق في اطار الحرية التي سعت الثورة للحصول عليها, وبالطبع ستكون للمرأة مشاركة اكبر في الترشيح والتصويت لدورها المشهود في الثورة ومكانتها في المجتمع, لكن ما هي مطالب المرأة من البرلمان القادم؟ وكيف ستختار مرشحها؟ الاجابة سجلناها علي لسان عدد من السيدات من مختلف المحافظات في هذه السطور. المهندسة فاطمة ابراهيم مدير عام المنطقة الصناعية بقفط تقول: سأختار المرشح المثقف ثقافة سياسية والملم بالدستور والقوانين المنظمة للعملية الانتخابية, فبعد الانتخابات سوف يشارك النائب في إعداد الدستور الجديد, فيجب ان يفهم معني الدستور, لانه يجب ألا يكون مجرد نائب خدمات لاننا ببساطة لن نسمح بعودة نائب الخدمات مرة اخري كذلك يجب ان يشهد له بطهارة اليد لأننا نبدأ مرحلة جديدة لبناء الوطن وبالتالي عليه ان يعرف انه يعمل من اجل وطنه الكبير مصر ومحافظته. كما أطالب بإلغاء أي صورة من صور التمييز في البرلمان مثل نسبة العمال والفلاحين وايضا الكوتة فالمرأة قادرة علي اجتياز الانتخابات بمفردها لاجتهادها في خدمة بلدها. وتقول ناعسة ابراهيم ربيع عضو مجلس ادارة جمعيتي شباب المستقبل للحفاظ علي البيئة والتراث السيناوي اواحنا مصر ان اهم مطلب تتمني ان تجده في البرنامج الانتخابي للمرشح في جنوبسيناء هو العمل علي تنمية الوديان والجبال بسيناء والاهتمام بأهالي هذه المناطق والنهوض بهم خاصة المرأة تعليميا وصحيا ومنحهم كل حقوقهم مثلهم مثل ابناء المدن بجانب الاهتمام بالمهمشين علي الحدود, فقد اهتمت الدولة في الفترة السابقة بالمدن السياحية وتركت باقي المحافظة بدون اهتمام. أما هالة حفني, عضو الجمعية المصرية لسيدات الأعمال فتقول: سوف أنتخب المرشح القادر علي تنمية دائرته الانتخابية وجذب الاستثمارات اليها لتوفير فرص العمل لابناء الدائرة بدون التفكير في المقابل الذي سيحصل عليه, كما أتمني ألا تخسر المرأة أي حق من حقوقها التي حصلت عليها, لان دورها داعم للرجل, كما يجب منحها باقي حقوقها مثل الحق في ان تكون رئيسة للجمهورية ورئيسة وزارة. وتوضح سهام اديب معوض مدير عام السلامة والصحة المهنية بمستشفي جامعة بني سويف ان العمل علي اصدار قانون يشترط عدم استخدام العمالة الاجنبية في المصانع والاستعانة بابناء الدائرة بعد تدريبهم وطبعا هذا اهم شرط لانتخابي النائب الذي يجب ان يطالب ايضا بربط التعليم بالبيئة وبالتعاون بين الوزارات للتخطيط للتعليم بحيث تخرج الجامعات الأعداد التي تحتاجها سوق العمل, كما اطالب بوضع قانون للتأمين الصحي, ليصل العلاج لكل فئات الشعب بالعدل ودون تمييز مع الاستغناء عن العلاج علي نفقة الدولة الذي يذهب لغير مستحقيه. وتتمني سامية زايد مدير عام رعاية الشباب والمدن الجامعية بجامعة سوهاج, ان يعمل البرلمان لمصلحة رجل الشارع وان يفعل القوانين التي تساعد المرأة والطفل, فتوجد قوانين كثيرة يجب ان نهتم بها. وتطالب رحاب عاكف محامية بالتزام عضو البرلمان بعدم الموافقة علي الغاء أو تعديل أي قانون إلا بعد الرجوع الي الشعب خاصة بعد اللهوجة التي تحدث لإلغاء القوانين التي حصلت عليها المرأة خلال السنوات الماضية, كما تجب اعادة النظر في نسبة العمال والفلاحين ووضع الشروط التي تنظمها. وتقول صفاء علام بالاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: سأنتخب المرشح الذي يهتم بسياسة التعليم ويعيد التعليم في مصر الي سابق عهده, حيث التعليم الجاد وايضا الذي يهتم بالسياحة لانها من اكبر مصادر الدخل في مصر وكذلك من يطالب بحصول المرأة علي اكثر من حقيبة في الوزارة ولا تختزل في وزارة واحدة, ومن يطالب باستصدار قانون يجيز الإعدام في قضايا التحرش حتي نحمي المجتمع وننهض به.