العلم هو رمز الدولة, ومنذ بداية ثورة25 يناير حمل المصريون عاليا علمهم بألوانه الثلاثة وتزايد حبهم له حتي انتشر فوق الشرفات والمتاجر بل وفي السيارات العامة والخاصة. , ويتشابه هذا العلم مع أعلام دول أخري شقيقة مثل سوريا والعراق واليمن, والفرق الوحيد هو وجود النسر الأصفر الذي يتوسط المستطيل الأبيض بمنتصف العلم المصري.حقيقة لا أدري وكثيرون غيري الحكمة في اختيار النسر باصفراره الغريب لكي يتوسط علم بلدنا إذ لم ير أي منا نسرا يرفرف في سماء بلادنا. ولما كانت بعض الدول تضع الهلال في أعلامها وبعضها الآخر يتوسط أعلامها الصليب, ولما كانت مصرنا الحبيبة قد احتضنت المسيحية والإسلام عبر عصورها المختلفة, فاقترح أن يرفع رسم النسر لوضع مكانه هلالا يحتضن صليبا, أننا بذلك نحقق ما يلي: السبق العالمي في إعلان دائم مستمر احترامنا لأكبر ديانتين سماويتين. التميز والسبق الحضاري عن الدول التي تستخدم رمزا دينيا واحدا. سهولة رسم وإعداد هذا الرمز. تنشئة أبنائنا في مدارسهم, والجنود في معسكراتهم وسائر المواطنين علي اعتبار الهلال والصليب شقيقين متلازمين يجب احترامهما وإجلالهما وحبهما. إسكات المشككين والمغرضين والمتطرفين سواء من أدعياء إسباغ أو طالبي الحماية, وكذلك المتشنجون ممن لم يفهموا روح الشريعة وحقائقها وليعلموا أن المحروسة لنا جميعا. يشهد الله أن دافعي لذلك ليس ما ألم بمصر من أحداث( طائفية) غريبة عن طبائعنا ومستهجنة من أكثرنا, ولكنني كمسلم أحب ديني وأيضا وطني, ووددت لو يري الجميع مصرنا علي حقيقتها ترفرف نحو السماء بجناحيها وأحدهما مسيحي والآخر مسلم. أعلم أن البعض( مسلمين/ مسيحيين) قد لايرحب بوجود رمز للدين الآخر فوق علم بلاده, إلا أن وجود ذلك الرمز لا يعني أنك تقر باتباعك لشريعته بل يرمز إلي احترامك له, وكمسلم أعرف تماما حدود ديني بعد عمر طويل(74 عاما) لا يمكن أبدا أجد غضاضة في توفير رمز يمثل جيراني وزملائي وأصدقائي وشركائي في الوطن. تحيا مصر. د.جلال الدين محمد عشماوي أستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة