أكد الباحث التاريخى "عصام فوزى" أنه لا يفضل فكرة تغيير العلم إلا إذا كان هناك تغيرات سياسية هامة فى تاريخ الدولة، مضيفا هذه الفترة أصبحت أعلام النوادى الرياضية أكثر قوة من العلم الوطنى لذا من الضرورى الاحتفاظ بتصميمه أطول فترة ممكنة حتى يبرز أكثر أمام باقى الدول. أما عن تاريخ العلم المصرى، قال فوزى إنه وقع تحت كثير من التغيرات حسب الفترة الزمنية ووقوع مصر تحت أى حكم، بداية من عهد محمد على كان العلم المصرى نفس علم الدولة العثمانية باعتبار مصر ولاية تابعة للدولة العثمانية، وكان العلم لونه أحمر يوجد بوسطه هلال أبيض وثلاث نجوم كل نجمة ثمانية أضلاع نسبة لأصول بيزنطية، ثم قام محمد على بتغير العلم مرة أخرى حتى يكون هناك اختلاف بين العلم المصرى والعلم العثمانى، وهذا التغيير تمثل فى ثلاث نجوم خماسية الأضلاع بدلا من ثمانية الأضلاع، وكانت الثلاث نجوم كناية عن دخول محمد على ثلاث قارات. وفى عام 1923 بعد تصريح 28 فبراير الذى كان يعبر عن استقلال الصورى لمصر عن الدولة العثمانية ووقوعها تحت الحماية البريطانية، تغير العلم إلى العلم ذات اللون الأخضر وفى وسطه الهلال الأبيض والثلاث نجوم وكان اللون الأخضر يعبر عن الخير والرخاء، والهلال والثلاث نجوم كانت تعبر عن الثلاث ديانات الموجودة فى مصر "الإسلام، المسيحية، اليهودية" تحت مظلة الهلال، وكان العلم متأثرا بثورة 19 التى كانت تمثل التحالف الوطنى، وظل العلم هكذا حتى عام 1954. وفى هذه الفترة تحولت مصر إلى جمهورية وكان العلم عبارة عن ثلاثة ألوان الأحمر الذى يعبر عن التضحيات وتخطى الكثير من المعارك، والأبيض الرخاء والخير، الأسود يدل على عهد الملكية الفانى بكل مساوئه، وكان يتوسط العلم النسر الدال على القوة، بالإضافة إلى أنه كان رمز صلاح الدين الأيوبى، وبداخله الهلال الأخضر والثلاث نجوم تعبيرا عن الوحدة الوطنية. وفى عام 1958 بعد الوحدة الوطنية بين مصر وسوريا تغير من نسر وبداخله هلال وثلاث نجوم، إلى نجمتين فقط فى وسط العلم دالين على مصر وسوريا، وعلى الرغم من عدم استمرار الوحدة الوطنية بين مصر وسوريا إلا أن العلم ظل بهذا التصميم حتى عهد السادات، الذى غير تصميم العلم وأصبح يتوسطه صقر بدلا من نجمتى مصر وسوريا، وهذا الصقر كان يدل على عبد الرحمن الداخل الذى لقب بصقر قرش، وكان قد تميز بالعديد من الفتوحات فكان السادات يريد أن يخطو نفس خطواته لذلك وضع الصقر بوسط العلم المصرى. ثم عاد النسر إلى العلم المصرى مرة أخرى عام 1984 فى عهد مبارك، وظل هذا التصميم حتى الآن.