تراجع سعر الفراخ.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم الخميس 4 يوليو 2024    وزير السياحة والآثار: نستهدف الوصول ل 30 مليون سائح بحلول 2030    ملابس داكنة ولافتات سوداء، متظاهرون داعمون لغزة يحتلون سطح البرلمان الأسترالي (صور)    قصف مدفعي إسرائيلي ل «حي الشجاعية» بقطاع غزة    دراسة: أغلب الأوربيين يساورهم الشك في قدرة أوكرانيا على هزيمة روسيا    رئيس الوزراء الكندي يرفض التنحي ويصر على مواجهة اليمين المتصاعد    «بي إن سبورتس»: الجيش الملكي يقترب من تعيين عموتة    نجم الاهلي السابق ينصح عبدالله السعيد بالاعتزال    انهيار عقار مكون من 5 طوابق بالمنوفية، والعناية الإلهية تنقذ السكان من الموت    حرب شوارع، قوات أمن مركزي ودعم سريع للسيطرة على مشاجرة بالأسلحة النارية بين عائلتين بأسيوط    محافظ الدقهلية: العمل الميداني سر نجاح أي مسئول وقيادة.. ونعمل على حل مشاكل المواطنين ومحدوي الدخل    فرنسا تسحب نوع "كوكاكولا" بسبب مخاطر صحية: لا تشربوه    وزير الري: نعمل على تطوير المنشآت المائية ومنظومات الري ووصول المياه لكل مزارع دون مشاكل    مع تصاعد الحرب في غزة ولبنان.. الشرق الأوسط يجلس على برميل بارود    أول تعليق من نجيب ساويرس على تعيين هالة السعيد مستشارا لرئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة رطب نهارا مائل للحرارة ليلا على أغلب الأنحاء.. والعظمي بالقاهرة 39    أول تعليق من توفيق عبدالحميد بعد تعرضه لوعكة صحية..ماذا قال؟    مفاجأة من وزير التموين للمواطنين بشأن الدعم على البطاقات التموينية (فيديو)    6 نصائح للعناية بالأسنان والحفاظ عليها من التسوس    «هيئة الدواء» تسحب عقارا لعلاج السكر من الصيدليات.. ما السبب؟    «المصري اليوم» تقود سيارة كهربائية في شنغهاي: مصر سوق واعدة    عبد الرحيم علي يشكر الوزراء والمحافظين الذين غادروا مواقعهم    ملف يلا كورة.. قائمة الأهلي.. تعثر الزمالك.. وموقف بيراميدز من المنتخب الأولمبي    مصرع طفلين شقيقين غرقا في كفر الشيخ    العثور على شاب مصاب بطلقات نارية في ظروف غامضة بقنا    زيدان يكشف عن اللاعبين المنضمين لمنتخب مصر الأولمبي في رحلتهم إلى باريس    عمرو أديب الزمالك «نمبر وان».. وكريم عبدالعزيز يرد: أنا اهلاوي مجنون (فيديو)    حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 4-7-2024 مهنيا وعاطفيا    قصواء الخلالي: الحكومة الجديدة تضم خبرات دولية ونريد وزراء أصحاب فكر    ميمي جمال: أنا متصالحة مع شكلي وأرفض عمليات التجميل    دعاء استفتاح الصلاة.. «الإفتاء» توضح الحكم والصيغة    أول ظهور لحمادة هلال بعد أزمته الصحية    الأهلي يبحث عن انتصار جديد أمام الداخلية بالدوري    عبدالرحيم علي يهنئ المحافظين الجدد ونوابهم    التشكيل الوزاري الجديد، مدبولي يعقد اليوم مؤتمرا صحفيا بالعاصمة الإدارية    وزراء خارجية روسيا والصين ومنغوليا يناقشون التعاون في المجالات الاقتصادية    "مين كبر ناو".. شيكو يحتفل بعيد ميلاده    3 أبراج تتوافق مع «الدلو» على الصعيد العاطفي    حر وقطع للكهرباء وأخطاء بالأسئلة.. دموع وشموع في امتحانات الثانوية!    «المصري اليوم» ترصد مطالب المواطنين من المحافظين الجدد    حزب الله يعلن قصف مقرين عسكريين إسرائيليين    أول رد سمي من موردن سبوت بشأن انتقال «نجويم» ل الزمالك    ميدو: المنتخب الأولمبي «بيشحت» لاعبيه من الأندية    لميس حمدي مديرا لمستشفى طلخا المركزي    أفعال مستحبة في ليلة رأس السنة الهجرية    أمين الفتوى: لا ترموا كل ما يحدث لكم على السحر والحسد    الكويت تعلن اعتقال مواطنين بتهمة الانضمام لتنظيم محظور    أبرز مشروعات وزير البترول الجديد بالقطاع الحكومي.. تعرف عليها    في أول تصريح صحفي له، محافظ بورسعيد الجديد يوجه رسالة إلى اللواء عادل الغضبان    حدث ليلًا| موعد إجازة رأس السنة الهجرية وحالة طقس الخميس    رئيس مجلس الوزراء يعلن موعد إجازة رأس السنة الهجرية    سعر الأرز الشعير اليوم الخميس 4 يوليو 2024 في جميع الأسواق المحلية    أدعية رأس السنة الهجرية.. يجعلها بداية الفرح ونهاية لكل همومك    اتحاد الصناعات: وزارة الصناعة تحتاج لنوعية كامل الوزير.. واختياره قائم على الكفاءة    والدة شاب تعدى عليه بلطجي بالمرج تكشف تفاصيل الحادث    أستاذ استثمار عن التغيير الوزاري: ليس كل من رحل عن منصبه مقصر أو سيئ    هاني سعيد: بيراميدز لم يعترض على طلبات المنتخب الأولمبي.. وهذا موقفنا النهائي    تعيين عبلة الألفي نائبة لوزير الصحة والسكان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء

حكام الكرة مطلوبون في مركز الشئون النفسية بالقوات المسلحة‏..‏ في محافظة أكتوبر أم سيد لها ميدان باسمها والشهداء‏ NO!‏ ما من وظيفة محددة أو عمل معين أو مهمة خاصة إلا ولها اشتراطات يجب توافرها فيمن سيقوم بها...والقياسات النفسية للوظيفة أو للعمل أو للمهمة واحدة من هذه الاشتراطات وربما تكون من أهم الشروط المطلوب توافرها.طبعا موضوع القياسات النفسية هذا لا وجود له عندنا إلا في جهة واحدة وفيما عداها الشروط تدور حول معلومات متعارف عليها من سنين طويلة مثل المؤهل وتاريخه والتقدير وسابق الأعمال وسنوات الخبرة.. وحتي هذه المعلومات التقليدية لم يكن لها قيمة عندنا لأن الواسطة والمحسوبية كانا أهم الاشتراطات ولو البني آدم بجم لكنه من أهل الثقة ومن المحاسيب فإن وظيفته مضمونة حتي ولو المتقدم لها الأول علي كل الأوائل...
يعني المصيبة عندنا مصيبتين.. لا وجود أصلا للقياسات النفسية في أي وظيفة أو عند الترقي ولا احترام لمعايير الكفاءة والخبرة في أي عمل أمام طوفان المحسوبية والواسطة وأهل الثقة...
بالتأكيد أن ثورة الحرية والعدالة والمساواة قضت وستقضي فيما هو قادم علي قانون أهل الثقة الذي حكم مصر سنين طويلة جدا...
والمؤكد أن حدوتة القياسات النفسية وإعمالها في حياتنا لم يتطرق لها أحد لأنها غير معروفة رغم أنها موجودة فعلا كما قلت في جهة واحدة هي القوات المسلحة التي عندها من15 سنة علي الأقل مكان متخصص اسمه مركز الشئون النفسية.
ما من طالب يتقدم للالتحاق بالكليات العسكرية إلا ويخضع لقياس نفسي يحدد قدرته علي تحمل الحياة العسكرية من عدمه...
ما من ضابط يتم ترشيحه لمنصب يتطلب مواصفات بعينها إلا ويخضع لاختبار نفسي يحدد قدرته علي تولي هذا المنصب من عدمه مع الوضع في الاعتبار أن طبيعة كل تخصص عسكري تتطلب سمات نفسية مختلفة ومقاتل القوات الخاصة.. صاعقة ومظلات.. القائم عملها علي الأعمال الفدائية يختلف في الخصائص النفسية المطلوب توافرها فيه عن المقاتل في المدرعات والمطلوب سمات محددة له والأمر يختلف في المدفعية وأيضا في المشاة وفي وحدات الاستطلاع وهكذا...
مركز الشئون النفسية قائم وموجود من سنوات في القوات المسلحة.. وأنا شخصيا لا أعرف إمكانية الاستفادة منه في القطاع المدني من عدمها وإن كنت أعتقد أن القوات المسلحة لن تمانع وأعتقد أيضا أن الأمر متوقف علي الجهات المدنية في كل المجالات واستعدادها للاستفادة من تجربة القوات المسلحة العلمية...
الذي جعلني أفكر في هذه القضية ما يحدث حاليا علي الساحة الكروية والحرب المعلنة علي حكام الكرة بسبب أخطاء التحكيم التي ستبقي وسوف تزيد ما بقي هذا حالنا!.
تذكرت مركز الشئون النفسية العسكري وإمكانية الاستفادة منه في قضية حكام الكرة وإمكانية خضوع الحكام لقياسات نفسية لهذا النوع من العمل الذي يتطلب بالتأكيد اشتراطات خاصة جدا في أمور كثيرة منها مثلا الثبات الانفعالي لإنسان مطلوب منه أن يتخذ قراره في لحظة وسط ضغوط هائلة ومن هذه الاشتراطات القدرة علي تحمل هذه الضغوط وسمات أخري كثيرة أعتقد أن المتخصصين في هذا المركز قادرون علي تحديدها وقادرون علي وضع المعايير الخاصة بقياسها...
اقتراحي لاتحاد الكرة أن يتحرك في هذا الاتجاه ويجرب فكرة إخضاع حكام الكرة إلي قياسات نفسية في هذا المركز المتخصص لأن لياقة الحكم للتحكيم ليست فقط بدنية إنما الأهم القدرات النفسية... وياسلام لو أن اتحاد الكرة أخضع من البداية كل من يريد دخول مجال التحكيم لهذه القياسات النفسية التي من أول يوم تنتقي الصالح للتحكيم وتبعد من يفتقد الثبات الانفعالي ومن لا يملك قدرة اتخاذ قرار ومن لا يتحمل الضغوط!.
أنا وحضراتكم في انتظار رأي اتحاد الكرة وأرجو ألا يطول الانتظار!.
.......................................................
** اقرأوا معي هذه الرسالة
الأستاذ الفاضل/ إبراهيم حجازي
تحية طيبة واحتراما
تكتب إلي سيادتكم رسالتنا هذه مني عبدالكريم ونهي جعفر مذيعتان بنايل سبورت بعدما أبلغنا الأستاذ عبدالفتاح حسن نائب رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة والمشرف علي قناة نايل سبورت بأن اسمينا سيرفعان من جدول المذيعين وهذه توجهات عليا بشأن المذيعات المحجبات وقصر عملهن علي البرامج الدينية وبرامج المرأة, مع العلم أنه ليس هناك هذه النوعية من البرامج علي شاشة القناة وعندما طلبنا عدم حصرنا في هذه الزاوية قال لنا: اتركوا القناة أو اشتكوا كما تشاءون ويمكنكم أيضا تغيير المسمي الوظيفي.. وبالفعل تم رفعنا من الجدول حيث كنا نقوم بتقديم برامج صباح الرياضة وصفحة الرياضة والنشرتين الصباحية والمسائية.. وبالاستفسار من السيدة هالة حشيش رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة عن هذه التوجهات العليا ذكرت أنها من الدكتور سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وأن ذلك سيتم خوفا من التيار السلفي وأجبنا بأننا وسطيون والكل يشهد لنا بالثقافة الرياضية حيث إننا من أوائل المذيعين الذين ظهروا علي شاشة القناة عام1998 كما أن مني عبدالكريم عضو مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية المصرية والاتحاد المصري للكرة الطائرة وكابتن النادي الأهلي والمنتخب المصري للعبة سابقا.
أما الدكتور سامي الشريف فقال لنا ماذا سيفعل لو طلبت محجبة أن تقدم برنامج أغان وأجبنا أنه لابد أن ينظر لكل حالة علي حدة وأننا في نايل سبورت لا نرقص أو نغني في برامجنا وأنه كأستاذ جامعي متخصص في الإعلام يعلم جيدا أن مشاهدي وضيوف البرامج الدينية وبرامج المرأة لن يكونوا فقط من النساء كما أنه تتم مناقشة جميع قضايا الرياضة من خلال برامج القناة.. بالله عليك يا أستاذ إبراهيم.. أجبنا.. هل سنعود مرة أخري إلي عصور القهر والظلم وإهدار حقوق الإنسان بعدما فقدت مصر أبناءها في ثورة25 يناير دفاعا عن قيم الحرية والعدالة والإنسانية؟ وتفضلوا بقبول كل الشكر والاحترام..
الرسالة انتهت لكن فيما يبدو أن التوجهات العليا أو القرارات غير القائمة علي سند قانوني.. مازالت باقية وممتدة وقاعدة ومرتاحة في قعدتها وممددة في نومتها...
علي حد معلوماتي لا يوجد في القانون نص يمنع محجبة من الظهور علي الشاشة ولا يوجد في القانون ما يصادر حرية المرأة إذا ما ارتدت الحجاب أو لم ترتدي الحجاب.. لأن الحجاب أمام القانون حرية شخصية للمرأة ومستحيل أن تضار بسبب اختيار هو حق لها أو تدفع ثمن قناعاتها من حريتها أو في عملها...
أنا لا أفهم مبررا واحدا لإقحام الدين في هذه القضية والزج بالسلفيين طرفا في قضية لاستمرار نظرية الفزاعة الدينية واستمرار إقحامها في أهم وسيلة إعلام...
أنا لا أري سببا واحدا مقنعا لقرار مثل هذا والذي أراه أن التليفزيون المصري في السنوات الأخيرة سمح وتسامح في الظهور علي الشاشة بملابس لا تستر إلا قليل القليل من جسد فتيات وسيدات.. سمح بهذا وتسامح في ذلك وقت كانت الشاشة ممنوع ظهور الفتاة المحجبة عليها كمذيعة...
لو بحثنا القضية من منطلق الحرية الشخصية وعدالة القرارات والمساواة فيما يظهر علي الشاشة نجد أن ظهور المذيعة المحجبة علي الشاشة حق لها يكفله القانون لأن الحجاب حرية شخصية واستحالة اعتباره دعوة إلي تطرف أو نوعا من التمييز العنصري أو تمهيدا إلي العودة للوراء...
الوطن ينتظر من الإعلام أن يعينه في هذا الوقت الدقيق الصعب من حياته ولا ينتظر أو يتوقع أو حتي يتحمل أن يخلق الإعلام قضايا خلافية تقودنا إلي فتنة طائفية!.
.......................................................
** في مصر وفي تاريخها وعلي أرضها رجال عظماء.. منهم من رحل عنا ومنهم الموجود بيننا وجميعهم لم نعرفهم حق قدرهم ولو كنا نعرف حقا قيمتهم وعظمتهم ما تركنا النسيان يأخذهم منا...
من هؤلاء العظماء الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة في حرب أكتوبر وأحد القادة المجيدين في هذه الحرب المجيدة وواحد من القادة الذين خططوا لها وبدأوا من الصفر خطة الإعداد والاستعداد لخوضها ورحمة الله علي هذا القائد العظيم.. واقرأوا معي هذه السطور:
ندعوك نحن المحاربين القدماء من مقاتلي أكتوبر73 أن تتبني فكرة إطلاق اسم الفريق/ سعد الشاذلي القائد الميداني لقوات العبور علي كوبري السلام الذي يعبر بنا إلي سيناء حتي يذكرنا هذا الاسم النبيل علي الدوام بهذا العبور العظيم وقائده القدير والذي لا يعرف شجاعته ومهارته إلا من عمل معه وتحت قيادته..
أخي الفاضل هذا الرجل عاشق مصر يستحق أكثر من ذلك..
ودمتم لأخيكم
عقيد بحري متقاعد
سامي الصاوي
يا سيدي أوافقك تماما الرأي لأن الإبقاء علي اسم وسيرة من قاموا بملاحم بطولية في حرب ومن فكروا وخططوا وقادوا جيوشا ونجحوا في الحرب ومن قدموا للوطن الإنجازات في مجالات مختلفة وأسهموا بعلمهم في خدمة وطن.. كل هؤلاء يجب أن تبقي أسماؤهم علي كل لسان ليس لتكريمهم كما يظن البعض لأنهم وأعمالهم أكبر من أي تكريم.. إنما نبقي علي سيرتهم موجودة وأسمائهم معنا باقية لأجل وطن يحتاج العظماء قدوة وسيرة للشباب.. يحتاج إلي بقاء هؤلاء العظماء في قلب وعقل وذاكرة الأمة لنضمن بقاء القدوة الصالحة والمثال الذي يحتذي وما أحوج الأجيال الصاعدة المتتالية لسيرة وأعمال هؤلاء العظماء...
يا سيدي.. أنا تكلمت كثيرا في هذه القضية ومن سنتين تقريبا أعدت فتح ملفها وأنا في منتهي الغيظ من كم التناقضات في حياتنا!.
الدولة أطلقت اسم6 أكتوبر علي محافظة جديدة لها.. حبا وتجسيدا لحرب أكتوبر1973 وما فعلته الحكومة أمر طيب وإن كان تأخر كثيرا إلي أن ضاعت روح أكتوبر وهذه الروح حقيقة وقعت وكانت موجودة وفي وجودها عاشت مصر أروع أيام في حياتها رغم أنها في أصعب أوقات مرت عليها...
الشعب ربط الأحزمة علي البطون واللحوم موجودة ثلاث مرات في الأسبوع والكماليات اتمنع استيرادها لأجل تدبير فلوس الأساسيات من زيت وسكر وعيش وفول وكل الشعب راض ومرضي ومضحي لأجل حرب قادمة ليست هي بأي حرب إنها معركة استرداد كرامة وشرف وعرض.. لأجل تطهير أرض مصر من الصهاينة الموجودين شرق القناة...
شعب مصر العبقري احتضن جيش مصر العظيم.. ووقفة الشعب وحب الشعب وتضحية الشعب انصهرت في قوة دفع هائلة لجيش مصر الذي قابل حب الشعب بحب أكبر هو الفداء والاستشهاد لأجل تحرير أرض وطن ودفاعا عن عرض وشرف وكرامة وحياة شعب...
تلك هي روح أكتوبر.. مواقف.. أفعال.. سلوكيات.. حب هائل اجتمعت عليه مصر كلها...
سلوك الشعب الاستهلاكي والانضباطي والأخلاقي وفر أموالا طائلة للسلاح والذخائر والإعداد والتدريب...
وعي الشعب وتلاحمه مع الجيش جعل مصر سدا منيعا يستحيل اختراقه بشائعة أو وقيعة ومن رابع المستحيلات استدراجه لأي فتنة.. وحضراتكم تعلمون أن الصهاينة منذ احتلالهم لفلسطين ومعهم وقبلهم وخلفهم أمريكا وأغلب دول أوروبا.. جميعهم لا يتمني ذرة خير لمصر لعلمهم ويقينهم أنها في موضع القلب والعقل لأمة العرب وهي الوحيدة القادرة علي لم شمل العرب لذلك هي المستهدفة وستبقي هدفا لكل التآمرات والفتن ولكل ما يضر ولا ينفع مصر والمصريين...
شعب مصر العظيم بوعيه وذكائه وفطنته جعل اختراق تلاحم الشعب والجيش مستحيلا أمام أجهزة مخابرات الموساد والغرب وهذا التلاحم وذاك الوعي وكل هذا الحب هو روح أكتوبر التي سبقت حرب أكتوبر وقت حرب الاستنزاف التي استمرت500 يوم وواكبت حرب أكتوبر نفسها واستمرت فترة فيما بعد الحرب إلي أن تركناها ترحل.. تركنا هذه الروح العظيمة وتركنا كل من لا يحب مصر يعبث بكل أسف في مصر...
وأعود إلي محافظة أكتوبر التي أطلقوا عليها اسم6 أكتوبر وقرار الاسم وضح أنه شكل فقط ومجرد شعار نبت علي ساق بلا جذور!. تصوروا حضراتكم أن المحافظة التي اسمها6 أكتوبر وهو يوم حرب العزة والكرامة.. هذه المحافظة فوجئت قبل سنتين أنه لا يوجد اسم بطل من أبطالها أو شهيد واحد من شهداء أكتوبر علي ميدان أو شارع بها...
أذكر أنني قمت بحملة صحفية لتدارك هذا الهم والغم بعد اكتشافي وقتها أن ميدانا كبيرا في المحافظة الجديدة اسمه علي اسم صاحبة كشك السجائر الموجود علي حافة الميدان وعلي ما أتذكر اسمها أم سيد والميدان أطلقوا عليه ميدان أم سيد!. المحافظة التي تحمل اسم حرب أكتوبر فيها ميادين بأسماء رجال أعمال وباسم أم سيد ولم يكن يوجد بها زقاق واحد أو حتي زنقة باسم شهيد أو بطل!.
بعد شهور من هذه الحملة أطلقوا علي استحياء أسماء بعض الشهداء علي بعض الميادين والشوارع وانتهي الأمر بل إن المحافظة ذات نفسها انتهت!.
علي أي حال ما كان في الأمس من أخطاء لا يجب أن يبقي اليوم وعلينا فتح ملف الأبطال والعظماء والشهداء الذين أعطوا للوطن بلا حدود ودون انتظار لمقابل.. نضع هذا الملف لأجل الوطن...
لأجل أن نبقي علي أسماء وسيرة هؤلاء العظماء موجودة بيننا قدوة يحتذي بها الشباب وطالما عندنا القدوة الصالحة لماذا نتركه فريسة وضحية للقدوة السيئة؟.
الأهم عند إطلاق الأسماء علي الشوارع والميادين والكباري وأي منشآت كبيرة لها مساحة في حياتنا.. الأهم ألا نكتفي بالاسم إنما نكتب نبذة مختصرة عن هذا العظيم...
مثلا شارع البطل أحمد عبدالعزيز في المهندسين.. لابد أن نشير إلي هذا الرجل العظيم بأنه ضابط في الجيش المصري وتطوع أيام حرب1948 لأجل حماية القدس من احتلال وتدنيس الصهاينة لأرضها المباركة وتطوع معه عدد كبير من الضباط المصريين وبعض المتطوعين من بلاد عربية وسافرت قوة الفدائيين هذه إلي القدس وهم يعلمون أنهم في مهمة فدائية الاستشهاد أوضح قرار فيها...
الفدائيون وقائدهم البطل أحمد عبدالعزيز حافظوا علي عروبة القدس وقاتلوا عنها بشراسة ومنعوا دخول أي صهيوني لها وعندما نفدت ذخائرهم اضطروا إلي الإغارة علي الصهاينة ليلا وقتلهم والاستيلاء علي أسلحتهم وذخائرهم ليدافعوا بها مع أرواحهم عن القدس التي بقيت محررة رغم الخيانة العربية التي حدثت وانتهت حرب1948 والقدس عربية واستمرت عربية حتي هزيمة1967.
طبعا لن نكتب كل هذه المعلومات علي يافطة شارع إنما نذكر تحت اسم البطل أحمد عبدالعزيز أنه قائد قوات الفدائيين التي دافعت عن القدس في حرب1948.
العظماء الذين أعطوا بلا حدود للوطن موجودون في كل المجالات..
د.شريف مختار رائد العناية المركزة في مصر وأول من أنشأ هذه الخدمة الطبية في مستشفي قصر العيني ومن هذه الوحدة تخرج أو تعلم عشرات الأطباء وانتشرت العناية المركزة في كل المستشفيات...
والدكتور محمد غنيم صاحب أعظم تجربة طبية في أمراض المسالك البولية وزراعة الكلي بمصر وتجربته مصنفة عالميا ومعروفة عالميا.. ود.رشدي سعيد صاحب لقب أبوالنيل.. وهؤلاء الرجال أمثلة فقط للتوضيح لأن العظماء كثيرون في كل التخصصات...
وعظماء البطولة والتضحية والفداء وأصحاب ملاحم الشجاعة النادرة في حرب أكتوبر وقبلها.. ما شاء الله كثيرون جدا وكثرتهم دليل علي أن الأيام والشهور والسنوات لم تغير معدن المصريين وأنهم بعد أكثر من1400 سنة مازالوا خير جند الله وتلك مقولة سيدنا محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم...
تحية إلي شهداء مصر وأبطالها في كل وقت.. والسلام لكم وعليكم أينما كنتم...
وتحية إلي جيش مصر العظيم في الأمس وفي اليوم وفي الغد وكل غد.
وللحديث بقية مادام في العمر بقية
[email protected]

المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.