حكام الكرة مطلوبون في مركز الشئون النفسية بالقوات المسلحة.. في محافظة أكتوبر أم سيد لها ميدان باسمها والشهداء NO! ما من وظيفة محددة أو عمل معين أو مهمة خاصة إلا ولها اشتراطات يجب توافرها فيمن سيقوم بها...والقياسات النفسية للوظيفة أو للعمل أو للمهمة واحدة من هذه الاشتراطات وربما تكون من أهم الشروط المطلوب توافرها.طبعا موضوع القياسات النفسية هذا لا وجود له عندنا إلا في جهة واحدة وفيما عداها الشروط تدور حول معلومات متعارف عليها من سنين طويلة مثل المؤهل وتاريخه والتقدير وسابق الأعمال وسنوات الخبرة.. وحتي هذه المعلومات التقليدية لم يكن لها قيمة عندنا لأن الواسطة والمحسوبية كانا أهم الاشتراطات ولو البني آدم بجم لكنه من أهل الثقة ومن المحاسيب فإن وظيفته مضمونة حتي ولو المتقدم لها الأول علي كل الأوائل... يعني المصيبة عندنا مصيبتين.. لا وجود أصلا للقياسات النفسية في أي وظيفة أو عند الترقي ولا احترام لمعايير الكفاءة والخبرة في أي عمل أمام طوفان المحسوبية والواسطة وأهل الثقة... بالتأكيد أن ثورة الحرية والعدالة والمساواة قضت وستقضي فيما هو قادم علي قانون أهل الثقة الذي حكم مصر سنين طويلة جدا... والمؤكد أن حدوتة القياسات النفسية وإعمالها في حياتنا لم يتطرق لها أحد لأنها غير معروفة رغم أنها موجودة فعلا كما قلت في جهة واحدة هي القوات المسلحة التي عندها من15 سنة علي الأقل مكان متخصص اسمه مركز الشئون النفسية. ما من طالب يتقدم للالتحاق بالكليات العسكرية إلا ويخضع لقياس نفسي يحدد قدرته علي تحمل الحياة العسكرية من عدمه... ما من ضابط يتم ترشيحه لمنصب يتطلب مواصفات بعينها إلا ويخضع لاختبار نفسي يحدد قدرته علي تولي هذا المنصب من عدمه مع الوضع في الاعتبار أن طبيعة كل تخصص عسكري تتطلب سمات نفسية مختلفة ومقاتل القوات الخاصة.. صاعقة ومظلات.. القائم عملها علي الأعمال الفدائية يختلف في الخصائص النفسية المطلوب توافرها فيه عن المقاتل في المدرعات والمطلوب سمات محددة له والأمر يختلف في المدفعية وأيضا في المشاة وفي وحدات الاستطلاع وهكذا... مركز الشئون النفسية قائم وموجود من سنوات في القوات المسلحة.. وأنا شخصيا لا أعرف إمكانية الاستفادة منه في القطاع المدني من عدمها وإن كنت أعتقد أن القوات المسلحة لن تمانع وأعتقد أيضا أن الأمر متوقف علي الجهات المدنية في كل المجالات واستعدادها للاستفادة من تجربة القوات المسلحة العلمية... الذي جعلني أفكر في هذه القضية ما يحدث حاليا علي الساحة الكروية والحرب المعلنة علي حكام الكرة بسبب أخطاء التحكيم التي ستبقي وسوف تزيد ما بقي هذا حالنا!. تذكرت مركز الشئون النفسية العسكري وإمكانية الاستفادة منه في قضية حكام الكرة وإمكانية خضوع الحكام لقياسات نفسية لهذا النوع من العمل الذي يتطلب بالتأكيد اشتراطات خاصة جدا في أمور كثيرة منها مثلا الثبات الانفعالي لإنسان مطلوب منه أن يتخذ قراره في لحظة وسط ضغوط هائلة ومن هذه الاشتراطات القدرة علي تحمل هذه الضغوط وسمات أخري كثيرة أعتقد أن المتخصصين في هذا المركز قادرون علي تحديدها وقادرون علي وضع المعايير الخاصة بقياسها... اقتراحي لاتحاد الكرة أن يتحرك في هذا الاتجاه ويجرب فكرة إخضاع حكام الكرة إلي قياسات نفسية في هذا المركز المتخصص لأن لياقة الحكم للتحكيم ليست فقط بدنية إنما الأهم القدرات النفسية... وياسلام لو أن اتحاد الكرة أخضع من البداية كل من يريد دخول مجال التحكيم لهذه القياسات النفسية التي من أول يوم تنتقي الصالح للتحكيم وتبعد من يفتقد الثبات الانفعالي ومن لا يملك قدرة اتخاذ قرار ومن لا يتحمل الضغوط!. أنا وحضراتكم في انتظار رأي اتحاد الكرة وأرجو ألا يطول الانتظار!.