أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس التصعيد المستمر للعنف في منطقة أبيي السودانية التي شملت تحركات القوات وزيادة تبادل لإطلاق النار من الأسلحة الثقيلة والصغيرة. بين قوات الأمن التابعة لحكومتي السودان وجنوب السودان. كما أدان الأمين العام قصف مجمع الأممالمتحدة بقذائف الهاون والذي أسفر عن جرح اثنين من قوات حفظ السلام, ودعا إلي إخضاع المسئولين عن ذلك للمساءلة. وذكر بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم بان كي مون أنه يشعر بالقلق العميق علي سلامة السكان المدنيين في المنطقة, والتي هجرها قسرا الغالبية العظمي من السكان بسبب اندلاع القتال.وكان الجيش السوداني قد دخل أبيي في وقت سابق وأحكم سيطرته عليها, عقب الهجوم الذي وقع ليل الخميس الماضي علي عناصر من القوات المسلحة السودانية في المنطقة من قبل قوات الحركة الشعبية, مما أدي الي مقتل22 من عناصر الجيش السوداني علي الاقل واصابة وفقدان عدد آخر.يأتي ذلك في الوقت الذي أدانت فية وزيرة خارجية الإتحاد الاوروبي كاثرين آشتون أعمال العنف في أبيي. وقالت آشتون في بيان أن مجلس الشئون الخارجية سيبحث خلال ساعات الإجرآت الإضافية لضمان احترام إتفاق السلام الذي انهي عام2005 الحرب الاهلية بين شمال وجنوب السودان وإعادة إرساء السلام هناك. وفي أديس أبابا أعرب الاتحاد الافريقي عن قلقه البالغ إزاء تصاعد وتيرة العنف بمنطقة أبيي منذ بداية شهر مايو الجاري بين طرفي اتفاقية السلام الشامل في السودان والذي وصل الي قتال كبير داخل منطقة أبيي وحولها وادي الي زيادة محصلة القتلي.وقالت مفوضية الاتحاد الافريقي في بيان وزع في اديس ابابا ان هذه التطورات المؤسفة تأتي في وقت يتجدد فيه الأمل باتجاه تحقيق تسوية سياسية للمأزق في أبيي وحل كل القضايا المتبقية المتعلقة بتطبيق اتفاقية السلام الشامل واختتام مسائل ما بعد الاستفتاء في ضوء اعلان الاستقلال الوشيك لجنوب السودان وميلاد دولتين شقيقتين وقابلتين للحياة.وحثت المفوضية كل الاطراف في هذه المرحلة الحساسة علي سحب قواتها غير المرخص لها, من المنطقة بما يتماشي مع اتفاقية السلام الشامل واتفاقية كادوقلي والامتناع عن أي أعمال أستفزازية. وطلبت المفوضية من بعثة الأممالمتحدة في السودان مواصلة مهامها.