دعت بعثة الأممالمتحدة فى السودان اليوم إلى "وقف فورى لإطلاق النار" فى منطقة آبيى المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، وإلى إنهاء الأعمال العدائية بين الطرفين. وقالت البعثة فى بيان "تعبر بعثة الأممالمتحدة عن قلقها إزاء حشد القوات والمعارك الدائرة، بما فى ذلك استخدام المدفعية الثقيلة والقصف فى منطقة آبيى، وتدعو لحماية المدنيين فى المنطقة المتضررة واستخدام جميع التدابير اللازمة لضمان عدم استهدافهم". وأضاف بيان بعثة الأممالمتحدة أنها "تحث جميع الإطراف على وقف فورى لإطلاق النار، وعلى وقف الإعمال العدائية وتطالب بانسحاب جميع القوات غير المصرح بها فى المنطقة وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار المنصوص عليه فى اتفاق السلام الشامل" لعام 2005، ودعا البيان "جميع الإطراف إلى الحوار للوصول إلى تسوية سياسية". وكان القتال اندلع فى منطقة آبيى الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه مساء الخميس، عندما تعرضت قوة تابعة للجيش السودانى لكمين اتهمت الخرطوم الجيش الشعبى وهو جيش جنوب السودان بتدبيره، وكان من المقرر إن يجرى استفتاء فى منطقة أبيى متزامنا مع استفتاء جنوب السودان يقرر بموجبه سكان المنطقة هل يريدون إن يتبعوا جنوب السودان أم شماله، ولكنه تأجل لخلاف بين الشمال والجنوب حول من يحق له التصويت فيه. وانتقد الجيش السودانى بيان بعثة الأممالمتحدة، معتبراً أنها لم تحدد الجهة التى قامت بالهجوم الخميس الماضى على بعثة الأممالمتحدة ما أدى إلى مواجهات، ونقل المركز السودانى للخدمات الصحفية القريب من جهاز الأمن والمخابرات السودانى عن المتحدث باسم الجيش السودانى العقيد الصوارمى خالد سعد قوله "إن البيان الذى أصدرته بعثة الأممالمتحدة لم يحدد الجهة التى قامت بالاعتداء على القوات المشتركة وقوات الأممالمتحدة نفسها فى قرية دوكاره مساء الخميس الماضى". وكانت الولاياتالمتحدة طلبت الجمعة من جنوب السودان تقديم "شروحات" بعد إطلاق النار الذى استهدف قوة الأممالمتحدة فى السودان والجيش الشمالى فى منطقة أبيى.