فقد الأهلي نقطتين غاليتين في سباق القمة بتعادله مع الانتاج الحربي, ويتحمل المسئولية عن هذه النتيجة بمفرده مانويل جوزيه المدير الفني الذي أخطأ في التشكيل والتغييرات, وليس حكم اللقاء! لماذا لم يدفع جوزيه بأمير سعيود من بداية اللقاء, أو حتي أثناء التغييرات, ولماذا سحب دومينيك وهو أنشط وأخطر مهاجمي الأهلي في الفترة الأخيرة؟ وإن كان الوقت مبكرا للحديث عن حسم البطولة لمصلحة فريق علي حساب آخر. تلك المقدمة حتي لا نحمل حكم اللقاء محمد عبد القادر مرسي مسئولية تعادل الأهلي, ونجاول ذبحه عبر قناة الأهلي الفضائية, أو إلصاق تهمة سب جماهير الأهلي في واقعة لم يشهدها سوي سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي لينفي عن نفسه واقعة تهمة سب الحكم والتهجم عليه عقب نهاية اللقاء, علي شاكلة ضربني وبكي وسبقني واشتكي! أولا يجب هنا أن نشيد بهذا الحكم, بشجاعته وقدرته علي اتخاذ أصعب قرار يتخذه حكم باحتساب ضربة جزاء علي الأهلي أو الزمالك في ملعبهما ووسط جماهيرهما في توقيت قاتل من عمر المباراة. بينما نري غيره من الحكام يترددون كثيرا في احتساب الأخطاء العادية علي لاعبي الفريقين الكبيرين حتي لو كانوا يلعبوا في المريخ, خوفا من سطوة جماهيرهما, بل إنني أري أن الحكم جامل الأهلي في عدم طرد أحمد السيد, لأن القانون فوق الجميع ويخضع لهي حكم أو آخر, والقانون هنا واضح بطرد اللاعب الذي يرتكب مخالفة إذا كان هو اللاعب الأخير لمنع هدف مؤكد حتي ولو كان الخطأ في نصف الملعب. ولكن ما لم أكن اتوقعه أن يقع الزميل العزيز خالد توحيد مقدم برنامج ستاد الأهلي علي قناة الأهلي في هذا الخطأ, بما عرف عنه من حياد وعدم انحياز لأي فريق, وذلك عندما أوقع به مراسل القناة في هذا الفخ, عندما حاول البحث عن أي شيء للنيل من الحكم وتحميله مسئولية عدم جاهزيته فنيا للمباراة, وحاول التأكيد علي حضوره من الإسكندرية وهو يقود سيارته من الإسكندرية لمدة3 ساعات في عز الحر ونفس يوم المباراة. وكأنه لا يعلم أن كل الحكام يسافرون في نفس يوم المباراة بسياراتهم الخاصة من الإسكندرية للقاهرة والعكس, وإلي باقي المدن, بورسعيد والاسماعيلية وغيرهما, كما لم يقل لنا المراسل من أين تأكد بأنه كان يقود سيارته بنفسه دون أن يكون معه صديق مرافق يتولي القيادة عنه, للتأكيد علي عدم تركيزه في المباراة نتيجة الارهاق, كما حاول أيضا الايحاء بأنه لم يكن جاهزا فنيا نتيجة شعوره بشد عضلي واستدعاء الطبيب دون الافصاح عن هويته طبيب الأهلي أم الانتاج لمعالجته قبل نزوله للملعب, مما جعله بعيدا عن مكان الكرة في الملعب. في إشارة إلي أن قراره باحتساب ركلة الجزاء لم يكن سليما لبعده عن الكرة بالرغم من دفاع محلل أداء الحكام بالقناة أحمد الشناوي عن قرار الحكم في هذه الجزئية. وعندما وجد المراسل وتوحيد أن الموضوع لم يلق تأييدا من الشناوي عاد المراسل ليؤكد أنه حكم كرة شاطئية وكأنها سبة أن يكون حكم ساحة في اللعبة. وحاول توحيد وطاقم الإعداد من خلف الكاميرات التأثير علي قرار ورأي الشناوي بأي شكل باختيار مقاطع لم تكن ضمن الحالات التي اختارها ضد التحكيم للتعليق عليها. ذلك ما كنت اخشاه واحذر منه في السابق من أن تصبح قنوات الأندية وسيلة للتأثير وإرهاب الحكام بسوط الإعلام, لأنه كما يقولون مراية المحب عميا كما نضيف لها فزاعة جديدة احذر منها, وسوف نراها كثيرا في الأيام المقبلة وهي تأليب الجماهير ضد الحكام بعد أن تجاوز المسئولون والمدربون واللاعبون في السابق وأخيرا اتهام الحكم بسب الجماهير لإرهابه وربما لتأديبه أو اجباره علي الاعتزال خوفا من فتك الجماهير المتعصبة بحياته.. تبقي دي مش كورة.. دي فوضي! المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد