أزمة حقيقية يعانيها مزراعو القصب بالاقصر بسبب عدم توافر السماد العضوي بعد قرار مزارو الزراعة بان تقوم التعاونيات الزراعية بصرف حصص المزارعين بدلا من بنوك الائتمان. يقول تهامي رشوان عضو مجلس محلي محافظة الاقصر واحد مزارعي القصب بمدينة أرمنت انه منذ صدور التعليمات الخاصة بأن يتم صرف السماد من التعاونيات الزراعية والجمعيات بدلا من بنك التنمية والائتمان الزراعي بداية من شهر مايو ونحن نعاني معاناة شديدة ومحاصلينا في خطر حقيقي, فالجمعيات لايوجد بها سماد ولايوجد لديها سيولة نقدية أو ارصدة كافية تمكنها من شراء مستلزمات الزراعة والعديد منها لايوجد لديه مخازن كافية لتخزين السماد وتفتقد للعمالة المدربة والبنك اقتصر دوره الآن علي منح المزارعين السلف النقدية وجوال السماد يتم بيعها في السوق السوداء بالاقصر بأسعار مرتفعة جدا وصلت الي150 و200 جنيه للجوال الواحد في حين انه كان يتم صرفها من البنك ب75 جنيها. ويقول المهندس علي قناوي مدير عام الشئون الزراعية بمديرية الزراعة بالاقصر إن المساحة المزروعة بالقصب تبلغ62 ألف فدان وانه منذ بداية صدور القرار وهناك كميات تصل الي الجمعيات يوميا وصلت حتي الآن الي850 طنا تم توزيعها علي17 جمعية زراعية, في حين أن عدد الجمعيات الزراعية بمحافظة الاقصر52 جمعية وانه يرد يوميا كميات كبيرة من السماد ولكنها غير كافية علي الاطلاق علي الرغم من انه يتم اعطاء كل مزارع ثلث الحصة الخاصة به كمحاولة لحل الازمة وتوزيع السماد علي اكبر عدد ممكن من المزراعين خاصة ان التسميد يتم علي ثلاث دفعات علي مدار العام وان كانت واحدة من أهم المشكلات التي تقابلنا في هذا الأمر ان بنك التنمية لم يقم حتي الآن باعطاء الجمعيات الحصر الخاص بالمزراعين الذين حصلوا علي حصتهم من السماد من البنك قبل صدور القرار. أما الدكتور أحمد الكتاتني وكيل وزارة الزراعة بالاقصر فيؤكد ان المشكلة الحالية التي تواجه مزارعي القصب هي بالفعل مشكلة كبيرة وانه قام بمخاطبة الجمعية العامة للتعاون الزراعي وقطاع الخدمات بوزارة الزراعة منذ شهر فبراير الماضي تخصيص20 ألف طن من السماد لمحافظة الاقصر ولكنه فوجئ بانه تم تخصيص2000 طن فقط وهي بالطبع كمية غير كافية علي الاطلاق مما أدي الي تفاقم الازمة وعدم حصول مايزيد علي50% من المزراعين علي حصتهم وهي مشكلة لا تواجه زراعة القصب فقط ولكنها تواجه أيضا زراعة الموز خاصة في مدينة اسنا التي تشتهر بزراعة الموز.