أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن إستعداد بلاده لتكون مركزا لتبادل اليورانيوم الإيراني المخصب وذلك بهدف التوصل لحل أزمة الملف النووي الإيراني. وأشار أردوغان في مؤتمر صحفي مع نظيره القطري حمد بن جاسم آل ثاني في الدوحة إلي أن كلا من واشنطن والوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تقدمتا بهذا الاقتراح وأن بلاده مستعدة لقبوله. وفي إطار المحاولات الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها إسرائيل تمهيدا لفرض عقوبات مشددة علي إيران, وصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو أمس إلي روسيا في محاولة للفوز بالدعم الروسي للمواقف الغربية المناهضة للبرنامج النووي الإيراني. وتأتي الزيارة بعد اسبوع من تراجع موسكو عن موقفها المؤيد لإيران وتشكيكها رسميا في' صدق نوايا' طهران فيما يتعلق بالتوصل إلي تسوية حول النزاع النووي, واعتبارها تشديد العقوبات الدولية عليها خيارا' واقعيا'. وأعلن الكرملين أن نيتانياهو سيلتقي مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم, بدون الكشف عن أي تفاصيل إضافية حول الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام. وقبل مغادرته في طريقه إلي موسكو, وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي روسيا- خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي- بأنها دولة عظمي وصديقة حقيقية لإسرائيل, وأكد أن الملف الإيراني سيتصدر محادثاته مع القيادة الروسية, مشددا علي ضرورة فرض عقوبات شديدة علي إيران. وتزامنت هذه الزيارة مع تأكيد رئيس هيئة الاركان الإسرائيلية السابق دان حالوتس إن بلاده تفتقر إلي الوسائل العسكرية الكافية لشن غارات استباقية ناجحة علي المنشآت النووية الإيرانية. ونقلت صحيفة' هآرتس' الإسرائيلية عن حالوتس قوله- تعقيبا علي تصريحات قادة إسرائيل التي تعهدوا فيها بالتكفل بالخطر الإيراني-:' نحن نسعي لتحميل أنفسنا مهمة أكبر منا', وأعرب عن اعتقاده أن دولة اسرائيل ينبغي ألا تحمل الراية نيابة عن الغرب بأكمله وأن تواجه التهديد الإيراني بمفردها. وعلي صعيد آخر, كشفت صحيفة' يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية عما وصفته بالوجه الحقيقي لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي, مشيرة إلي أنها حصلت علي معلومات تؤكد أن متكي تورط في عمليات إعدام منشقين إيرانيين فروا إلي تركيا لدي قيام الثورة الإسلامية. ونقلت الصحيفة عن مصادر في المخابرات الأمريكية تأكيدها أن الوزير الإيراني قاد عمليات خطف واغتيالات وتقطيع جثث معارضي النظام الإيراني لدي شغله منصب السفير الإيراني في تركيا في الفترة ما بين عامي1984 و.1989 وتم نقل الجثث بعد تقطيعها إلي إيران بواسطة شاحنات تبريد, حتي لا يتم التعرف عليها في المعابر الحدودية بين البلدين. وفي إيران, سارع النظام بإرسال الجثث المقطعة إلي عائلات الضحايا لكي تكون عبرة للمعارضة.