شيع الآف السوريين جنازات عشرات المحتجين المطالبين بالديمقراطية, وذكر تجمع لناشطين سوريين ان عدد الشهداء وصل الي88 مدنيا في مناطق تمتد من ميناء اللاذقية حتي حمص وحماة ودمشق وقرية اذرع الجنوبية, بينما اتهم ناشط حقوقي الأمن السوري باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا ضد المواطنين.يأتي ذلك في وقت أدان فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما استخدام العنف و طلب المساعدة الإيرانية لقمع شعبه. و قد تحولت جنازات جماعية لشهداء الجمعة العظيمة في سوريا الي مظاهرات حاشدة طالب خلالها الآلاف باسقاط النظام, بينما قال شهود عيان إن قناصين تابعين للأمن قتلوا5 أشخاص علي الأقل و أصابوا آخرين في ضاحية دوما بالعاصمة دمشق. و قال شهود عيان إن قناصين موجودين بأسطح بنايات عالية أطلقوا الذخيرة الحية باتجاه05 ألف مشيع في دوما, وصفوا الرئيس السوري بالخائن و مطالبين بالحرية. وفي قرية أذرع: قتل شخصان وأصيب آخرون في أثناء توجههم من محافظة درعا الي قرية أذرع بجنوب سوريا للمشاركة في تشييع جنازات الضحايا هناك. في هذه الأثناء, قال الناشط الحقوقي السوري محمد عبدالله إن قوات الأمن أستخدمت الأسلحة المحرمة دوليا ضد المواطنين خلال المظاهرات. وقال عبدالله في تصريح لراديو( سوا) الأمريكي إن قوات الأمن السورية ارتكبت تجاوزات فادحة بحق المواطنين خلال المظاهرات منتهكة بذلك حقوق الإنسان.. مضيفا أنه تم استهداف المواطنين في رؤوسهم بهدف إزهاق أكبر عدد من الأرواح لترويع السوريين.وأضاف الناشط الحقوقي أن الشأن السوري سيكون علي جدول أعمال مجلس الأمن الدولي الثلاثاء المقبل.. مؤكدا أن المجازر التي ارتكبت بحق الشعب السوري لن تمر دون محاسبة. و من جانبه, ذكر التليفزيون السوري ان ثمانية اشخاص قتلوا واصيب82 اخرون من بينهم افراد من الجيش في هجمات لجماعات مسلحة في اذرع. واضاف ان جماعة مسلحة هاجمت قاعدة عسكرية في ضاحية المعضمية بدمشق. كما ذكرت وكالة الانباء السورية أن مجموعات مسلحة أقدمت أمس الأول علي حرق عدد من باصات النقل الداخلي في حي تشرين بمحيط دمشق, كما قامت بتخريب واتلاف عدد من باصات النقل الاخري في الموقع نفسه. وفي محاولة منه لأحتواء الأزمة واصل الرئيس السوري بشار الأسد حزمة من الإصلاحات السياسية, مصدرا المرسوم رقم261 القاضي بتعيين عبد القادر عبد الشيخ محافظا للاذقية خلفا للدكتور رياض حجاب الذي تم تكليفه مؤخرا بمنصب وزير الزراعة في الحكومة الجديدة برئاسة عادل سفر. ومحافظ اللاذقية هو المحافظ الثالث الذي يتم تعيينه بعد تعيين محافظ لدرعا ومحافظ لحمص عقب التظاهرات التي تشهدها سوريا منذ الخامس عشر من شهر مارس الماضي. كانت الولاياتالمتحدة قد أدانت أشد العبارات العنف ضد المحتجين في سوريا, و طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس السوري بشار الأسد بتغيير مسار القمع ضد شعبه الآن والاستجابة لدعوات شعبه. وأعرب في بيان صدر في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية عن أسفه للخسائر في الأرواح ودعمه لذوي الضحايا والشعب السوري في هذه الأوقات الصعبة. واعتبر أوباما أن الحكومة السورية لم تكن جادة في رفع قانون الطوارئ المفروض منذ عقود نظرا لاستمرار القمع العنيف للمظاهرات السلمية المناهضة للحكومة وطالب الرئيس السوري بشار الأسد باحترام حقوق الشعب السوري والاستجابة لتطلعاته. واتهم الأسد والسلطات السورية بانتهاك حقوق الإنسان السوري وقمعه وقال: لقد وضعوا مصالحهم الشخصية قبل مصالح الشعب السوري ولجأوا إلي استخدام القوة والانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان ليضاعفوا الإجراءات الأمنية القمعية التي كانت موجودة بالفعل قبل اندلاع هذه التظاهرات. واستنكر الرئيس الأمريكي سعي نظيره السوري إلي الحصول علي مساعدة إيرانية قائلا بدلا من الاستماع إلي شعبه, يلقي الرئيس الأسد باللوم علي أطراف خارجية في الوقت الذي يسعي فيه للحصول علي مساعدة إيرانية في قمع مواطني سوريا عبر نفس الأساليب الوحشية التي يستخدمها حلفاؤه الايرانيون. ونحن ندعو الرئيس الاسد لتغيير المسار الآن والاهتمام بمطالب شعبه.