يشيع اليوم السبت، في شتى أنحاء سوريا عشرات من المحتجين المطالبين بالديمقراطية، الذين قتلتهم قوات الأمن السورية في جنازات من المتوقع أن تجتذب حشودا ضخمة وتشعل التحدي المتزايد ضد الحكم المستبد. وأكد تجمع لناشطين يقوم بتنسيق المظاهرات، أن قوات نظامية ومسلحين موالين للرئيس بشار الأسد، قتلوا بالرصاص 88 مدنيا على الأقل، أمس الجمعة. وأرسلت لجنة التنسيق المحلية قائمة لرويترز، بأسماء 88 شخصا صنفوا حسب المنطقة، وأوضحت اللجنة أنهم قتلوا في مناطق تمتد من ميناء اللاذقية حتى حمص وحماة ودمشق وقرية أذرع الجنوبية. وأفاد بيان للجنة التنسيق المحلية، أن قرار الأسد الأسبوع الماضي بإلغاء قانون الطوارئ، يعتبر عديم الجدوى دون إطلاق سراح آلاف المعتقلين السياسيين وحل جهاز الأمن. وفي أول بيان مشترك منذ تفجر الاحتجاجات، أكد النشطاء أن إنهاء احتكار حزب البعث للسلطة وإقامة نظام سياسي ديمقراطي أمر أساسي لإنهاء القمع في سوريا، و أضافوا أن أعمال العنف التي وقعت أمس الجمعة، أدت إلى ارتفاع عدد القتلى إلى نحو 300 قتيل، منذ اندلاع الاضطرابات في 18 مارس في مدينة درعا بجنوب سوريا. وذكر أحد نشطاء حقوق الإنسان السوريين أن "الجنازات ستتحول إلى احتجاجات ملتهبة مثل الجنازات السابقة"، وتابع "عندما يكون لديك أجهزة أمن من السفاحين يصعب الاعتقاد بأنها لن تطلق النار على الحشود، من المرجح أن يلي ذلك دورة أخرى من الجنازات والمظاهرات". يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أدان العنف الذي وقع أمس الجمعة، واتهم الأسد بالسعي للحصول على مساعدة من إيران.