بعد ان رقد في قبره وحمل جثمانه الطاهر جموع الشعب المصري في جنازة شعبية مهيبة اكتمل مشهد تكريم الشهيد المبتسم بسرادق عزاء شعبي في قلب ميدان التحرير ليقام إلي جوار مسجد عمر مكرم الذي لم تعرف قاعاته إلا سرادقات عزاء الوزراء والمشاهير .فوسط صخب الأحداث التي شهدتها جمعة المحاكمة والتطهير بالميدان قام عدد كبير من شباب ورجال الثورة بإقامة سرادق عزاء تزين بلافتات ضخمة حملت صور الشهداء في لوحة شرف تكريما لهم وبينهم صور كبيرة للشهيد المبتسم وسط تلاوة آيات القرآن لتمتلي مقاعد سرادق العزاء عن اخره بمئات المعزين من الرجال والنساء والاطفال الذين حضروا خصيصا ليؤكدوا للشهيد انه لم يعد مجهولا فكل أبناء مصر أهله واسرته الغائبة وليكتبوا بأيديهم رسائل التهنئة للشهيد علي لافتات صوره قائلين: إذا لم تجد أسرتك فمصر كلها اهلك, لانحتاج لان نعرف اسمك فيكفيك لقب الشهيد المبتسم, اطمئن فلن يهدأ لنا بال حتي نأخذ بثأرك. ناصر سند أحد شباب الثورة والذي شارك في جنازة الشهيد وتطوع بتنظيم إقامة السرادق يقول: انه سعيد بإكتمال مشهد تكريم الشهيد المبتسم بإقامة العزاء الشعبي له حتي ينال حقه مثل أي شهيد من شهداء الثورة كرمته أسرته, مضيفا ان حالة التكافل والتكريم هي مشهد ليس بالغريب علي الشعب المصري الذي لا ولن ينسي ابناءه الذين ضحوا بحياتهم في سبيل منحنا الحرية والكرامة لنا, مؤكدا ان اختيار يوم جمعة المحاكمة والتطهير لاقامة العزاء للشهيد يحمل رسائل المطالبة بأن ينتهي مشهد تكريم المبتسم بالثأر له ومحاسبة من قتلوه هو وغيره من مئات الشهداء.