تحقيق: عماد أنور حالة من الترقب والانتظار يعيشها الوسط الكروي مدربين و لاعبين و حكاما وجماهير, الكل في انتظار الإجابة عن سؤال واحد, وهو هل يتم إلغاء مسابقة الدوري هذا الموسم أم سيعاد استئنافها مرة أخري.. المسابقة كان مقررا لها أن تستأنف أول مارس الجاري, وهو ما لم يحدث, ثم تكهن البعض بإقامتها أول أبريل.. أسئلة كثيرة لاحت في الأفق منها هل ستلغي مسابقة الدوري؟ وفي حالة اقامتها هل الوقت كاف؟ مع الوضع في الاعتبار أن هناك أرتباطات لبعض الأندية في البطولات الإفريقية وغيرها للمنتخبين الأول والاوليمبي..( رياضة الجمعة) ناقشت كل هذه الأسئلة ونظرت إلي المستقبل واستعانت بالخبراء لوضع خطة بديلة في حالة الغاء المسابقة. ( كيف لمصر التي علمت العالم بأسره من ثورة الشباب أن تلغي مسابقة الدوري).. بهذا التساؤل بدأ الكابتن عادل طعيمة حديثه مؤكدا أن إلغاء المسابقة سوف يسئ لسمعة مصر الحاصلة علي كأس إفريقيا3 مرات متتالية, وأضاف: الإلغاء سوف يترتب عليه أضرار كثيرة, لأن كرة القدم تمثل الدخل الأساسي للكثيرين من لاعبين ومدربين وحكام وعمال الأندية والاستادات, كما انها تدر دخلا علي الفنادق والمطاعم ووسائل المواصلات, وأكد أيضا أن الأضرار ليست مادية فقط, وهناك أضرار فنية وهي تقليل فرص الفرق المصرية الأهلي والزمالك والاسماعيلي وحرس الحدود في المنافسة في البطولات الإفريقية, لأن التدريبات والمباريات الودية وحدها غير كافية, و سيكون لذلك تأثير سلبي علي المنتخب الوطني خاصة وهو مقبل علي مباريات مهمة في التصفيات الإفريقية. وتعجب طعيمة من كلمة( ضغط المباريات) التي يتفوه بها الكثيرون وقال: أمامنا15 أسبوعا في عمر المسابقة, وإذا لعبنا مباراة كل3 أيام سننتهي من المسابقة بأكملها في50 يوما, وهذا لايعوق المشاركات الإفريقية للأندية, ففريق برشلونة الاسباني لعب4 مباريات في10 أيام منها مباراتان خارج ملعبه, وواحدة في انجلترا, ولم نسمع عن شكوي من الإجهاد وضغط المباريات, أما إذا كنا متخوفين من شغب الجماهير, فيقام أسبوع بدون جمهور, ومن الممكن أن تتعاقد الأندية مع شركات أمن خاصة لتأمين المباريات في هذه الظروف, علي أن تتولي الشرطة تأمين الإستاد من الخارج. وأصر طعيمة علي أن كرة القدم متعة, ولزيادة هذه المتعة لماذا لا يقف الأمن داخل الاستادات بالزي المدني لإزالة الخوف والرهبة من قلوب الجماهير, وسوف تكتمل هذه المتعة إذا قام الإعلام بدوره الأساسي في توعية الجماهير, واختتم عادل طعيمة كلامه قائلا: إننا نصعب الأمور علي أنفسنا, فإذا أردنا الارتقاء بمستوي الكرة في مصر يجب أن نطبق سياسة الثواب والعقاب, فالمخطئ مهما كان اسمه أو شهرته سواء لاعبا أو مدربا أو من الجماهير إذا تمت معاقبته سوف نتخلص من كل التجاوزات. أما الكابتن عبد العزيز عبد الشافي مدير قطاع الناشئين بالنادي الأهلي فقال: يجب علي اتحاد الكرة أن يتخذ قراره بسرعة في استئناف المسابقة أو إلغائها, وإن لم يعلن القرار خلال الشهر الجاري أعتقد أنه من الصعب استئناف الدوري, وأضاف أنه في حالة الغاء المسابقة علي الجميع لاعبين ومدربين وحكام أن يتحملوا الخسائر, لأن الذي تمر به البلاد ظرف قدري لا يد لأحد فيه, وعن الحل البديل لمسابقة الدوري أكد زيزو أنه لايوجد شئ يعوض الدوري ومن وجهة نظري أنه يمكن تنظيم كأس مصغرة تضم ال32 فريقا المشاركة في كأس مصر ويتم تقسيمها إلي8 مجموعات, وهذه المسابقة في حالة إقامتها فإنها لن تستغرق أكثر من شهر, ونكون بذلك حافظنا علي لياقة اللاعبين البدنية والذهنية لأن كل فريق سوف يلعب علي الأقل3 مباريات, ودعا زيزو إلي ثورة كروية, بوجود صيغة متطورة داخل الوسط الكروي ونتعامل بثقافة جديدة, ويجب علي كل فرد في المنظومة أن يركز في إطار اختصاصه فقط, وسيكون للإعلام دور رئيسي في ذلك لأنه بمثابة المرآة التي نري من خلالها, فيجب البعد عن السلبيات والتركيز علي المفاهيم العلمية الرياضية وتقديمها للاعبين والحكام وحتي الجماهير, وهذا كله من أجل أن نصل بالكرة المصرية إلي العالمية. ورفض الكابتن طه بصري بشدة فكرة إلغاء مسابقة الدوري قائلا: إنها غلطة كبري في حق مصر, لأن ذلك قد حدث في الماضي وكانت البلد تمر بحالة حرب منذ عام1967 وحتي1973, ولكنه حدث في العراق أيضا عندما كانت الحرب دائرة بينها وبين إيران لمدة8 سنوات متواصلة ولم تتوقف مسابقة الدوري هناك, بل صعدت العراق إلي كأس العالم1986, وأري أن البناء لابد أن يستمر والدوري يجب أن يستأنف, وشئ واحد فقط هو الذي يحول دون ذلك وهو عدم مقدرة الأمن علي تأمين المباريات, وأنا واثق أن الأمن قادر علي ذلك, أما في حالة إلغاء الدوري, تقام مباريات كأس مصر وإلا سيتعرض اللاعبون لحالة من الخمول والتراخي, فالتدريبات وحدها غير كافية لاكتمال حساسية المباريات عند لاعب الكرة.