عواصم عالمية وكالات الأنباء فيينا من مصطفي عبدالله: مع استمرار المخاوف من تأثير الاطرابات المتواصلة في الشرق الأوسط علي الاقتصاد العالمي وخاصة ما يحدث في ليبيا واحدة من كبري الدول المنتجة للبترول في العالم-, أكدت الحكومة الأمريكية أمس أنها قد تستعين بالاحتياطي الاستراتيجي لديها من البترول. من أجل الحفاظ علي نمو الاقتصاد وذلك في ظل ارتفاع أسعار البنزين التي قد تستدعي اللجوء لهذه المبادرة. وأكد بيل ديلي كبير موظفي البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدرس السحب من الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة من البترول كأحد السبل للمساعدة في تهدئة الأسعار المرتفعة. وقال ديلي في حوار أجراه مع قناة ان.بي.سي التليفزيوينة إن مسألة الاحتياطيات هي خيار ندرسه وكل شيء مطروح علي طاولة البحث. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن سياسة الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة هي الإفراج عن احتياطياتها فقط في حالة حدوث نقص مفاجيء و كبير في معروضها, ولأول مرة منذ عامين ونصف العام, قفزت اسعار البترول الخام لأكثر من دولارين ليسجل أعلي مستوي له متجاوزا ال106 دولارات للبرميل مع تواصل الانتفاضات الشعبية في ليبيا بينما يتابع مستثمرون عن كثب الأوضاع في السعودية اكبر دولة مصدرة للبترول في العالم. وارتفع سعر مزيج برنت الخام في التعاملات الإلكترونية لبورصة نيويورك 106.10 دولار للبرميل بينما بلغ في بورصة لندن 117.08 دولار. كما وصل الخام الامريكي من البترول في تسليم ابريل إلي 106.44 دولار للبرميل وهو أعلي مستوي وصل إليه منذ سبتمبر عام2008 مما يزيد المخاوف من أن تخرج تكلفة الطاقة المرتفعة الانتعاش الاقتصادي العالمي عن مساره. و تراجعت أسعار الأسهم الأوروبية أمس مع ارتفاع أسعار البترول الخام حيث هبط مؤشر يوروفرست لأسهم كبري الشركات الأوروبية %0.3 كما هبط مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية %1.8. وتراجع مؤشر فايننشال تايمز للأسهم البريطانية %0.3 ومؤشر كاك الفرنسي %0.5 كما انخفض مؤشر داكس الألماني %0.7. وعلي صعيد اسعار العملات, شق الدولار الأمريكي طريقه بصعوبة امام سلة من العملات الرئيسية في بداية التعاملات الآسيوية أمس حيث تراجع إلي أدني مستوي له منذ اربعة أشهر مسجلا 1.387دولار أمام اليورو و 82.28 ين