أظهرت مسودة بيان مشترك لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن الوزراء سيدينون قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في ليبيا خلال اجتماعهم في وقت لاحق أمس. وقالت مسودة البيان- الذي حصلت رويترز علي نسخة منه- أن الوزراء يدينون القمع المستمر ضد المتظاهرين السلميين في ليبيا وينددون بالعنف وسقوط قتلي من المدنيين. ويجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث الانتفاضات في أنحاء شمال افريقيا ومنطقة الخليج ومن المتوقع أن يركزوا علي مصر وليبيا التي تشهد احتجاجات مستمرة منذ ايام علي حكم معمر القذافي المستمر منذ أكثر من40 عاما. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان إن170 شخصا قتلوا علي أيدي قوات الأمن في حملة علي المتظاهرين بمدينة بنغازي بشرق ليبيا. وقالت الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي أمس الاول إن ليبيا أبلغت الاتحاد الأوروبي بأنها ستوقف التعاون في مجال الهجرة غير الشرعية اذا واصل الاتحاد تشجيع الاحتجاجات الداعية للديمقراطية في البلاد. وذكرت كاثرين اشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي التي وصلت القاهرة أمس خلال زيارة للمنطقة الأسبوع الماضي إن علي ليبيا أن تنصت لما يقوله المحتجون وتسمح بحرية التعبير. وقالت المفوضية الأوروبية في اكتوبر إنها ستنفق50 مليون يورو علي مساعدة ليبيا في التعامل مع مشكلة الهجرة غير الشرعية وحماية حقوق المهاجرين.و في واشنطن, قال مسئول امريكي ان الولاياتالمتحدة تدرس كل التحركات الملائمة ردا علي حملة القمع الليبية العنيفة ضد المحتجين وتقوم بتحليل كلمة القاها سيف الاسلام القذافي عبر التليفزيون لمعرفة مااذا كانت هناك امكانية لإجراء اصلاح جاد. أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها البالغ مساء أمس الاول بشأن التقارير التي أكدت سقوط المئات من القتلي في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في ليبيا. وقال بي جي كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان تشعر الولاياتالمتحدة بقلق بالغ بسبب التقارير والصور المثيرة للقلق الواردة من ليبيا. وقال إن الولاياتالمتحدة لا تزال تعمل علي التحقق من الوقائع, لكنها تلقت عدة تقارير موثوق بها بشأن مقتل المئات في الاضطرابات التي جرت في الآونة الأخيرة. وكان مسئولون أمريكيون تحدثوا مع مسئولين ليبيين, بينهم وزير الخارجية, موسي كوسا, لإبداء اعتراضات قوية علي العنف الموجه ضد المتظاهرين المسالمين. وتواصلت الاحتجاجات ضد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمس الأول الأحد لليوم السادس علي التوالي, حيث شهدت مدينة بنغازي التي تبعد نحو ألف كيلومتر شرق العاصمة طرابلس اكبر حصيلة من القتلي. وفي ظل منع الصحفيين من السفر إلي بنغازي, والأنباء الواردة عن قطع خدمات الإنترنت واتصالات الهواتف المحمولة من قبل الحكومة, يصعب الحصول علي معلومات موثوقة بشأن الوضع في البلاد التي يحكمها القذافي منذ عام1969. وفي فرنسا,قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا باروان أمس إن علي المجتمع الدولي أن يبذل كل ما في وسعه حتي لا تنزلق ليبيا الي حرب أهلية. وأضاف باروان في مقابلة مع إذاعة( اوروبا1) يساورنا قلق بالغ ونشعر بصدمة شديدة وندين ما يحدث بقوة. هذا العنف الذي لم يسبق له مثيل الذي قد يتحول الي حرب أهلية طويلة شديدة العنف. وقال بدأ القمع ويجب بذل كل الجهود علي المستوي الدبلوماسي لتنسيق المواقف الأمريكية والأوروبية لمنع حدوث شيء عنيف. و تشهد العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة مساندة حاشدة للشعب الليبي المنتفض بالداخل ذلك من خلال انطلاق التجمع الاول الذي تنظم له منظمات عدة بينها لجنة التضامن مع نظام الشعب المصري, فيدرالية التونسيين