عماد أنور دار الجدل حول مستواه لأنه تحمل عبء حراسة مرمي الأهلي فريق البطولات والإنجازات في ظروف صعبة, بعد رحيل واحد من أهم الحراس في النادي, ففي يوم وليلة وجد نفسه أمام أختبار صعب مع الفريق أمام غزل المحلة علي أرضه ووسط جماهيره, وعلي الرغم من أنه تحمل هذه المسئولية الكبيرة, إلا أن مستواه لم يرض الكثيرين, فأنتقل إلي النادي المصري البورسعيدي, وكان إصراراه وعزيمته سر تألقه وأبلغ رد علي المشككين فيه, هو الحارس أمير عبد الحميد والذي كشف لنا عن أشياء كثيرة في هذا الحوار. ما سر تألقك مع المصري في الفترة الأخيرة ؟ أولا توفيق الله سبحانه وتعالي, ثم مسئولي النادي والجهاز الفني وزملائي في الفريق الذين ساهموا بشكل كبير في تألقي واستعادة مستواي, بالإضافة إلي مساندة جماهير بورسعيد الوفية والعاشقة للنادي المصري لي في جميع المباريات حتي أصبحت الحارس الأساسي للفريق, ومن خلاله أنضممت إلي صفوف منتخب مصر. ما صحة الكلام الذي تردد حول تلقيك بعض الاتصالات من أجل عودتك للأهلي؟ بالفعل تلقيت بعض الاتصالات من أشخاص داخل مجلس الإدارة والجهاز الفني, وأكدوا لي رغبتهم ورغبة كابتن مانويل جوزيه في عودتي إلي النادي. وهل ستوافق علي العودة؟ شرف كبير لي أن اعود إلي بيتي الذي تربيت بين جدرانه, وأرحب بالعودة من خلال القنوات الشرعية التي أعتاد الأهلي علي اتباعها, أي بعد موافقة مسئولي النادي المصري والجهاز الفني,ويكون لديهم الرضا التام عن رحيلي. وهل تضمن أن تشارك أساسيا مع الأهلي في ظل وجود شريف اكرامي وأحمد عادل وأبو السعود؟ المنافسة موجودة في كل الأندية في العالم, و كنت ألعب مع الأهلي في وجود الكابتن نادر السيد, فالمنافسة تصنع نوعا من الحماس يسهم في أرتفاع مستوي أي لاعب, بالإضافة إلي أن مانويل جوزية هو الذي طلب عودتي وهل كل من يطلبه مانويل جوزيه يشارك أساسيا؟ أقصد أنه معني أن يطلبني مانويل جوزيه فهو مقتنع بمستواي ويقدر إمكاناتي, أما انا فعلي استغلال الفرصة من خلال إجتهادي في التدريبات والتزامي وإثبات جدارتي بحراسة مرمي الأهلي. ولكن بعض الناس لهم رأي آخر, بأنك لاتستطيع اللعب تحت الضغط الجماهيري? أنا ألعب في صفوف النادي الأهلي منذ أن كان عمري10 سنوات, وأعتدت علي المنافسة القوية علي الألقاب, وأعتدت علي مثل هذه الضغوط, فالمسئولين في النادي الأهلي لم يرضوا سوي بالبطولات, كما أنني أخترت اللعب للمصري لأنه من أكبر الأندية الجماهيرية, والمدرجات تمتلئ عن آخرها في أي مباراة للفريق, إذن فكيف لا أستطيع اللعب وسط ضغط جماهيري, كما أن الجماهير هي سبب تألق أي لاعب كرة. وبماذا تبرر هذا الهجوم؟ الحقيقة لا أعرف له أي سبب, فأنا كلفت بحراسة مرمي الأهلي في أحلك الظروف, وأول مباراة لي كانت بعد رحيل الحضري بيوم واحد فقط, وكانت أمام غزل المحلة في المحلة, وظهرت بمستوي جيد وفاز الأهلي بعد أن غاب فوزه في المحلة لسنوات, كما أنني بالحسابات شاركت مع الأهلي10 أشهر حققت خلالها بطولة الدوري والكأس ودوري أبطال إفريقيا والمركز الثالث في كأس العالم للأندية, أليس هذا كافيا؟, ولكن بمجرد هبوط مستواي مع الأهلي في مباراة أو أثنتين, أنقلبت الدنيا ولم تقعد, أما عندما تألقت مع المصري نفس الناس طالبوا بعودتي مرة أخري, قمة التناقض. لماذا يبدو علي كلامك الغضب والتأثر. وممن أنت غاضب؟ أكثر شئ أغضبني هو ان هناك أشخاصا تكلموا عني بشكل سيئ للغاية أمام الجهاز الفني, وللأسف صدقوهم وهذا تسبب لي في مشاكل كثيرة, ولكن عوضني الله وعدت للتألق مرة أخري وأنضممت إلي صفوف المنتخب, كما أن هؤلاء الأشخاص تركوا النادي تماما. إذن رحيلك عن الأهلي بسبب خلافات أم بسبب هبوط مستواك؟ رحيلي عن النادي كان وجهة نظر الكابتن حسام البدري المدير الفني السابق للفريق, ويبدو أنه كان غير مقتنع بمستواي, أو تعرض لضغوط كثيرة من أجل رحيلي فالنادي كان يمر بظروف صعبة, ولكن أغلب الناس في النادي كانوا يريدون بقائي ومقتنعين تماما بمستواي الفني, وأكبر دليل هو عند عودة جوزيه عرضوا علي العودة مرة أخري. ألم يكن للكابتن أحمد ناجي مدرب حراس المرمي رأي عند رحيلك من قبل ثم عودتك الآن؟ لا أعرف ولكن تستطيع أن توجه له هذا السؤال, ولكن الأهم أنني والحمد لله واثق تماما في قدراتي وسوف أبذل قصاري جهدي للمحافظة علي هذا المستوي الذي وصلت إليه.