لمسة جمالية وعصرية سوف نلمسها قريبا على مستوى الأزياء والملابس التي يطل من خلالها المذيعين على جمهور المشاهدين ومن خلفهم ديكور مبهر يناسب تلك الأجواء، و ذلك بعدما أصرت قيادات ماسبيرو على أن ترتدي كل الشاشات المصرية حلة جديدة و"على الموضة" ، وفي هذا الصدد استعانت نادية حليم بخبيرة أزياء مصرية درست فنون الموضة والديكور من إيطاليا لوضع تصورات فنية دقيقة لنوعية الملابس وآخر صيحات الألوان التي يجب أن يلتزم بها جميع من يطل على شاشة التلفزيون المصري , وذلك بما يتناسب مع العادات والتقاليد , وفي نفس الوقت لا يتعارض مع حق المذيع في ارتداء ما يناسبه, ويلائم شخصيته ونجوميته , وكذلك ينسحب الأمرعلى ديكور البرنامج وفكرته. ربما تبدو تلك معادلة صعبة حيث يعكف مسئولو "ماسبيرو" حاليا ,وحسب مصادر مطلعة لإيجاد حل مناسب يرضى جميع الأطراف ، على غرار مايجري مع ملابس مذيعى ومذيعات القنوات الأوربية التي تتوافق تماما مع حضارتهم وثقافتهم وبعد ما لوحظ في الفترة الأخيرة من حالات تقليد أعمى من جانب مذيعات بعض القنوات العربية ، وهو ما زاد من سخط الشارع ، وتعدد الشكاوى كالتي حدثت مؤخرا تجاه بعض مذيعات قناة المحور ودريم في برامج المنوعات أو كما تفعل مذيعات قناة Strik من حركات مثيرة مصحوبة بمايرتدونه من ملابس غاية في الغرابة في أثناء تقديمهن لبرامج المسابقات . وعلمت" الأهرام ع الهوا " أنه حفاظا على الهوية المصرية الشرقية للمذيعين فإن الفكرة جاءت من جانب نادية حليم رئيسة التليفزيون المصري , والتي ترجمت حماسها بالاستعانة بمصممة أزياء تتمتع بالخبرة اللازمة في هذا المجال تدعى دينا عبد السلام البنا , وهى استايلست تخرجت من الأكاديمية البحرية ودرست تصميم الأزياء في ايطاليا وأخذت الخبرة هناك, ثم عادت إلى مصر , وعرضت أفكارها على نادية حليم , والتي أبدت أعجابا شديدا بها, وسمحت لها بان تبدأ العمل على وضع تصور شامل لشكل قنوات التلفزيون المصري عامه , بحيث يكون لكل قناة ستايل محدد من ألوان وملابس وإضاءة, وديكور شرقي يتناسب مع حضارتنا , وذلك من أجل راحة عين المشاهد , ومن المنتظر في حال نجاح البنا , فى التوصل إلى صيغة جماليه مناسبه, ومتناسقة أن يتم تعميم فكرة الزى الرسمي على جميع العاملين فى ماسبيرو قريبا. يذكر أن هناك تقسيمة معروفة لملابس المذيعين في القنوات المصرية التليفزيونية ، فالبدلة الرسمية الكاملة لاتفارق مذيعين مثل محمود سعد و تامر أمين و خيرى رمضان وغيرهم باستثناء الإعلامى الكبير مفيد فوزى بملابسه المزركشة الشهيرة ، فضلا عن الملابس الكاجوال الشبابية لمقدمى البرامج المنوعة على الحياة والمحورو دريم ، أما المذيعات فهناك بهرجة شديدة كالذى نراه على مذيعات القناة الأولى والثالثة ولزمات تصاحب بعضهن مثل القناة الثانية حين نرى المذيعة منى الشرقاوى فى إحدى حلقات مصر النهاردة ممسكة بقلم لتلفت إليها الانظار أو نرى مصمم ملابس خاص لمنى الشاذلى فى العاشرة مساء وعبر حوالى 20 طاقم شهري لها قد عمد إلى استخدام ألوان وموديلات تناقض خلفيات الديكور، وهناك العديد من القنوات الأخرى سواء التي تنتمي للتليفزيون المصري أو الخاصة تنعم بحالة عامة من العشوائية كانت من ضمن الأسباب الرئيسية لعزوفه عن شاشة تلك القنوات.