أكد نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح أن النهوض بالعمل الاقتصادي العربي المشترك لابد له من توفر الارادة السياسية والقناعة لاخراج هذا العمل إلي حيز التنفيذ.. وقال الشيخ محمد صباح السالم, في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لقمة شرم الشيخ الاقتصادية, ان العالم العربي يشهد حراكا سياسيا غير مسبوق وتحديات حقيقية علي صعيد الامن القومي العربي, فدول تتفكك وشعوب تنتفض وحقوق تضيع ويقف المواطن العربي ويتساءل بحسرة: هل بامكان النظام العربي القائم ان يتصدي بكفاءة وفاعلية لهذه التحديات ؟ وهل بامكان هذا النظام ان يحاكي المعاناة الانسانية للمواطن العربي؟. وأضاف أن معاناة المواطن العربي في معيشته ورزقه وصحته وتعليمه ومستقبله!! متسائلا هل بامكان هذا النظام ان يوفر للمواطن العربي الحياة الكريمة والكرامة الانسانية ؟!. وتابع إن هذه هي القاعدة الفلسفية التي انطلقت منها فكرة انشاء القمم الاقتصادية والتنموية والاجتماعية لمحاكاة هذه المعاناة, ووضع الخطط لمحاربة الفقر والجوع والجهل وتوفير رحاب أفضل للعمل العربي المشترك. وأردف وانطلاقا من ذلك فقد قدم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في قمة الكويت الاقتصادية مطلع2009 مبادرة لتمويل ودعم مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية برأسمال قدره مليارا دولار حيث كان لمساهماتكم السخية الدور الفاعل في بلورة هذه المبادرة السامية التي من شأنها ان تسهم بالتكامل الاقتصادي بين الدول العربية وأن تخدم اقتصادنا العربي من خلال تمكين المواطن العربي لان يكون شريكا في التنمية الاقتصادية بل وحتي صانعا لها. وقال نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح ان النهوض بالعمل الاقتصادي العربي المشترك لابد له من توفر الارادة السياسية والقناعة لاخراج هذا العمل إلي حيز التنفيذ. وأضاف أن العالم العربي مليء بالفرص والامكانات القابلة للتطوير من خلال آليات العمل العربي المشترك ووفق مرجعيات القمم العربية الاقتصادية. وتابع: أن التحضيرات للقمة الاقتصادية الثانية وضعت اسسا مهمة للعمل العربي من خلال طلب التركيز واعطاء الاولوية لمتابعة ما تم تحقيقه من انجازات في تنفيذ قرارات القمة الاولي وهو أمر محمود يجب استمراره في القمم المقبلة, موضحا أن وضع برامج عمل وخطط ومشروعات للتعاون والتكامل وجداول زمنية واقعية قابلة للتنفيذ من أهم الآليات التي يجب مراعاتها في القمم الاقتصادية المقبلة. وتقدم بالتهنئة للمملكة العربية السعودية علي استضافتها للقمة التنموية الاقتصادية في دورتها الثالثة, والتي ستكون انطلاقة اضافية أخري حقيقية للعمل العربي المشترك.