أكد المهندس أحمد المغربي وزير الاسكان والمرافق, أن انهاء كافة مشروعات الصرف الصحي بقري الجمهورية يحتاج الي اعتمادات مالية كبيرة تقدر بحوالي60 مليار جنيه. واوضح الوزير ان قانون مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية الاساسية سوف يسهم في حل هذه المشكلة مشيرا الي ان دخول القطاع الخاص لن يحمل المواطنين اي اعباء مالية اضافية وقال أنه قد تم وضع موازنة لإحلال وتجديد محطات مياه الشرب والصرف الصحي علي مستوي الجمهورية بتكلفة مليار جنيه سنويا. واكد إن مياه الشرب في مصر آمنة تماما خاصة انه يتم مراقبة جودتها من قبل وزارة الري والصحة والبيئة بالاضافة الي معامل الشركات القابضة للمياه, والتي تمتلك500 معمل فرعي ومتنقل بالاضافة الي14 معملا مركزيا. جاء ذلك في رده علي50 سؤالا, وطلب احاطة في مجلس الشعب أمس والذي عقد جلسته برئاسة الدكتور فتحي سرور, ونفي المغربي تلوث مياه الشرب في مصر واختلاطها بمياه الصرف الصحي, مؤكدا أن كل شبكة مياه تجري في مسار منفصل, مشيرا الي انه قد تتعرض مياه الشرب لبعض الملوثات عند اجراء عمليات الاصلاح والصيانة والتي تنتهي بعد سريان المياه مرة أخري. وقال الوزير إن المياه في مصر آمنة تماما وليس لها أي علاقة بانتشار رمرض التهاب الكبد الوبائي, الذي ينقل عن طريق الدم, كما أنه ليس لها علاقة بأمراض الفشل الكلوي الذي يحدث نتيجة أمراض ضغط الدم ومرض السكر, وحول استخدام مواسير الاسبستوس في عمل شبكات مياه الشرب, قال الوزير إنه ليس هناك أي ضرر منها, ومع ذلك فانه قد تم التخطيط للاستغناء عن صناعتها تدريجيا. وأكد المغربي أنه ليس هناك عشوائية في مشروعات الصرف الصحي أو مياه الشرب, حيث أن هناك خطة استراتيجية بكل محافظة انتهت الوزارة من اعدادها, وأن مد خدمة الصرف الصحي للقري المصرية سوف يتم تدريجيا وفقا للخطط الموضوعة. وقال المغربي إنه نظرا للاحتياجات المالية الضخمة التي نحتاجها لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي خاصة في الريف, فقد بدأ التعاون بالفعل مع وزارة المالية في تمويل عدد من المشروعات بنظام المشاركة مع القطاع الخاص من خلال آليات جديدة اتاحها القانون الجديد, والذي تم اقراره خلال الدورة البرلمانية السابقة, وأكد أن هذا النظام لن يكون له تأثير مباشر علي أسعار الخدمة المقدمة للمواطنين. وفي بداية المناقشة قال النائب درويش مرعي: ان القري تعاني من مشاكل المياه الجوفية بسبب عدم وجود صرف صحي, وطالب بتوصيل الصرف الصحي الي القري لحماية البيئة من التلوث. وقال ياسر الديب: إن رفع مستوي معيشة المواطن هدف أساسي للحزب الوطني, وأشار الي ان المحافظات التي في نهاية مصب النيل تعاني من مشاكل في مياه الشرب والصرف الصحي, وهذا يحتاج الي حل لأن هناك مشروعات بدأت منذ20 عاما, ولم تستكمل حتي الآن بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية, وذكر أشرف محمد عبدالحميد أن مشاكل الصرف الصحي توجد في بعض مناطق الإسكندرية مما يؤدي الي زيادة المياه الجوفية مما يتسبب الي انهيار كثير من العقارات وأشار فخري كامل الي ان محافظة المنوفية تعاني من مشاكل خطيرة بسبب عدم وجود شبكات للصرف الصحي بالقري, وطالب بادخال الصرف الصحي الي القري لحماية العقارات من خطر المياه الجوفية, وذكر أحمد أبوعقرب أن قري الصعيد تعاني من مشاكل الصرف الصحي, حيث لا يوجد بها شبكات حتي الآن الأمر الذي يهدد صحة المواطنين وتعرض كثير من المنازل بالقري للانهيار بسبب زيادة المياه الجوفية وأشار محمود الشامي الي أهمية توفير الاعتمادات اللازمة لتنفيذ مشروعات الصرف الصحي بالمناطق المضارة, وطالب بتشديد الرقابة علي المقاولين. وأشار طلعت القواس الي ضرورة زيادة التعاون مع القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي. وأوضح عاطف الأشموني أن هناك مناطق عديدة بالقاهرة تعاني من مشاكل في شبكات الصرف الصحي, وأن طفح المجاري يزداد كل يوم في الأحياء الشعبية, وبدأ يصل الي المناطق الراقية. ويستأنف المجلس جلساته السبت22 يناير