كتب: شريف عابدين: أزمة دبلوماسية خطيرة ضربت العلاقات بين فرنسا والصين اثر اعلان شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات عن تعرضها لتجسس صناعي عقب الكشف عن تورط ثلاثة من كبار مديريها في تسريب معلومات حول مشروع رينو لإنتاج سيارة كهربائية. . وتواصل رينو محاولات تقييم وتطويق خسائرها بعد الكشف عن شبكة التجسس التي وصفها العاملون في الشركة ب الكابوس. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الفرنسية فإن أحد المشتبه فيهم هو عضو من فريق يضم30 مديرا مسئولين بشكل مباشر أمام رئيس الشركة كارلوس غصن. وتحاول رينو إخفاء القطاعات التي تأثرت من فضيحة التجسس من خلال عدم الإشارة إليها في بيان فصل المديرين الثلاثة لكن وسائل الإعلام ذكرت بعد ذلك أن مشروع إنتاج السيارة الكهربائية كان موضع عملية التجسس, وهو مشروع بمشاركة نيسان اليابانية باستثمارات4 مليارات يورو(3 ر5 مليار دولار). ولم توجه فرنسا الاتهام رسميا الي الصين بانها وراء حرب اقتصادية, ونفت الصين امس تورطها في الفضيحة, الا ان مصادر مقربه من صناعة السيارات الفرنسيه اكدت وجود جهود لتعقب علاقة صينية محتملة بقضية التجسس الصناعي في رينو وهو ما يتزامن مع المواجهة الغربية الراهنة مع الصين, واللافت هو تدخل اعلي سلطة في الرئاسة الفرنسية في القضية حيث كشف مصدر حكومي عن أن مكتب الرئيس نيكولا ساركوزي كلف المخابرات الفرنسية بالتحقيق في القضية.