اهتمت جريد ليبرسيون بقضية تجسس صناعي هزت مصانع السيارات الفرنسية رينو . حيث اعلنت شركة تصنيع السيارات الفرنسية العريقة رينو عن عملية تسريب او تجسس صناعي قام بها كوادر من داخل الشركة . ويذكر ان رينو رفضت التعليق علي ما اثير حول تورط اشخاص صينين وهو ما اعلنته مصادر من الاستخبارات الفرنسية ونشرته جريدة لوفيجارو . وصنفت الحكومة الفرنسية القضية بالحرب الاقتصادية وان هذا التجسس الصناعي يستهدف مشروع رائد من تصنيع السيارات الكهربائية. لذلك وضعت رينو ثلاثة من قادة كبار المشتبه في ارتكابهم تداول المعلومات الحساسة. ذلك ضمن الاجراء الاستثنائي لحماية الأصول الاستراتيجية والفكرية والتكنولوجيا للشركة. ويذكر ان الدولة الفرنسية مازالت تملك 15% من مصانع رينو ،وان حليفتها اليابانية نيسان قد استثمرت 4 مليار يورو في تطوير السيارات الكهربائية. ويهدف الثنائي إلى أن تصبح رينو الرائدة عالميا في هذا القطاع الذي انجز كثيرا وتفوق منافسيه. فلديه أكثر من مائة براءات اختراع في انتظار وضع اللمسات الأخيرة. و تخطط لاطلاق اثنين من النماذج المستحدثة في منتصف عام 2012. وتحت عنوان" المصريون ليسوا متطرفين "اجاب وزير المالية يوسف بطرس غالي لجريدة لوفيجاروا علي اتهامات الصحفيين الفرنسيين لمصر بأن الحكومة المصرية لم تتردد في توفير التدابير الوقائية لمكافحة الإرهاب. وان هجوم 31 ديسمبر ، لم يستهدف فقط المصريين الأقباط انما كل المصرين . واوضح الوزير ان الهدف هو ايجاد شرخ في المجتمع المصري لاستغلال النزعات المتطرفة لكن العكس لان هذا الحادث أدى الي مزيد من التقارب بين المسيحيين والمسلمين، واكد غالي علي أن كلا من المسلمين والمسيحين واجهوا الكثير من المشاكل وهي في صعود وهبوط والكل يعلم ان الحفاظ علي مستقبل هذا البلد يعتمد على تماسكها منذ اربعة عشر قرنا .واشار الي ان غضب الأقباط أمر طبيعي. كما اشار يوسف غالي الي مجهودات الدولة في العمل على توطيد الديمقراطية الاجتماعية من خلال قوانين المواطنة . وبشأن كتب التاريخ ،قال غالي "هناك استعراض لجميع النصوص من أجل قراءة جديدة لجميع الكتب المدرسية" . وحول بناء الكنائس اشار الوزير الي ان العديد من الكنائس بنيت في مصر خلال السنوات الخمسين الاخيرة . وان مصر بصدد إعداد قانون لجميع أماكن العبادة ، وليس فقط التي تخص الأقباط. ------------------------------------------------------------- اما القضية التي يهتم بها الفرنسيين بصفة خاصة وهي الصحة وما يثار حول منع عدة أدوية تتسبب في مشاكل صحية منها ما يؤدي الي الوفاة جاءت الادوية المستخدمة لمكافحة التدخين علي قائمة الصحف حيث ابرزت صحيفة لوباريزيان الفرنسية مخاطر الاثار الجانبية للأدوية التي تساعد علي الإقلاع عن التدخين لما تسببه من اضطرابات في الحالة المزاجية وما لها من تداعيات تؤدي في اغلب الاحوال الي الرغبة في الانتحار.وركزت الصحيفة علي عقار "شانتيكس" وعائلته الكيمائية وهو من انتاج شركة "فايز "ويوزع في فرنسا تحت اسم "تشامبيكس". فقد اثبتت الابحاث ان الأدوية المعوضة لنسبة النوكوتين في الدم والتي اعتاد المدخن الحصول عليها من التدخين غالبا ما تؤدي الي مشاكل عصبية ونفسية مثل الصداع ، وأحلام غير طبيعية ، والكوابيس ، والأرق ، والاكتئاب ،واضطرابات في الذاكرة فضلا عن الأفكار السوداء التي اودت ب 60 % من الذين يتناول هذه الادوية الي الانتحار. وتشير الجريدة الي الإجراءات المفترض اتخاذها لمنع هذا العقار بفرنسا بعد ان فتح القضاء في الولاياتالمتحدةالامريكية ملفا في البلاغ المقدم من 1200 عائلة ضد هذا العقار لما يسببه من اضرابات عصبية خطيرة وبعد ان اثبت انه السبب في وفاة مائة حالة بالانتخار. وتأتي مبادرات منع بعض الأدوية المعوضة عن التدخين بعد الجدل المثار حاليا بفرنسا لمنع عقار الميدياتور –وحسب ما نشرته معظم الصحف منذ اكثر من ثلاثة اسابيع واعيد فتح الملف مجددا بصحيفتى لوفيجاروا وليبرسيون – حول منع" ميدياتور" الذي هو عقار لمعالجة مرضي السكر واستخدمه الكثير من الاطباء كقاطع للشهية عند الذين يرغبون في تقلل اوزانهم. ويذكر ان ميدياتور قد تسبب في وفاة ما بين 500 الي 2000 شخصا بفرنسا نتيجة تناولهم العقار منذ 30عاما حيث جاءت شكوي اقارب الضحايا بانهم كانوا منتظمون باستخدام هذا العلاج منذ فترات بعيدة ادت بهم للوفاة. وقد اثار ميدياتور جدلا واسع النطاق نظرا لما تعرض له من تحذيرات من وزارة الصحة وهيئة مراقبة الادوية نظرا لتداعياته وخطورته الا ان شركة "سريفيه" (Servier)، المصنعة له لم تبالي واستمرت في انتاجه وضخة في الاسواق . والفضيحة التي فجرها ميدياتور (Médiator)بفرنسا تشير الي مافيا الادوية وتضع في قفص الاتهام شخصيات سياسية من اليسار كاليمين الحكام اذ تبين ان صاحب الشركة المنتجة له من الاصدقاء المقربين للرئيس نيكولا ساركوزي –وقد اثارت الصحف هذا الموضوع وباستفاضة شديدة في الايام الماضية وما زال الجدل مستمر – واشارت الاقلام الي انه قبل أقل من عام تقريبا ، قلّد ساركوزي صديقه سيرفيه وسام شرف برتبة "وشاح الصليب الكبير"،ذلك قبل الكشف عن فضيحة "ميدياتور"، والجدير بالذكر أن العلاقة بينهما تعود إلى 30 سنة. فسيرفيه ترجع صداقته بساركوزي عندما كان معمله لا يزال في طور الولادة وكان ساركوزي يعمل في حقل المحاماة عام1983.ومع الوقت اصبحت شركة سيرفيه تضم مجموعة متشابكة من الشركات المتعددة الجنسيا