أفردت الصحف الاسرائيلية الرئيسية صباح اليوم – الجمعة حيزا بارزا لنشر مزيد من التفاصيل المثيرة حول قضية التحقيقات التي أجراها جهاز الامن العام – الشاباك في مكتب وديوان رئيس الوزراء خلال الأشهر الاخيرة بإيعاز من بنيامين نتانياهو . وأفادت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" ان القضية تفجرت عندما طالب نتانياهو الشاباك الخاضع لامرته بالتحقيق في عدة تسريبات امنية وسياسية حساسة لوسائل الإعلام. وتقول (يديعوت) إن الشاباك حقق في رشح معلومات من ديوان رئيس الوزراء في موضوعين حساسين:الأول نشر مكالمة أجراها نتتانياهو مع رئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين طلب خلالها نتانياهو الا تزود روسيا سوريا بصواريخ ارض - جو ذكية من نوع (اس 300). أما الموضوع الحساس الثاني فكان – بحسب (يديعوت) - نقاشا سريا شارك فيه عدد قليل من المؤتمنين على السر. وقد إستشاط نتانياهو غضبًا بسبب رشح المعلومات بهذا الصدد فأوعز الى الشاباك بفتح تحقيق حول التسريبات من ديوانه وبدأ التحقيق بالفعل قبل 3 أشهر. أما صحيفة (معاريف) فقالت ان القضية تفجرت اثر تسريب مكالمة أجراها نتانياهو مع زعيم دولة أجنبية كان – بحسب (معاريف) -على ما يبدو رئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين بينما قالت صحيفة (اسرائيل اليوم) ان هذا الزعيم كان مستشارة المانيا أنغيلا ميركل. وأشارت (معاريف) الى ان الشاباك أخضع كبار مستشاري نتانياهو الستة لفحص بجهاز كشف الكذب (البوليغراف) حول التسريبات الحساسة المذكورة وهم: رئيس مكتب نتانياهو ناتان إيشل والسكرتير العسكري الميجر جنرال يوحانان لوكر والمستشار السياسي رون دريمر ورئيس هيئة الأمن القومي البروفسور عوزي أراد وسكرتير الحكومة تسفي هاوزر والمستشار الإعلامي نير حيفتس الذي استقال مؤخرا. اما (يديعوت) فقالت ان ما لا يقل عن 10 موظفين كبار تم إخضاعهم للتحقيق معظمهم من ديوان رئيس الوزراء والباقي من دوائر حكومية أخرى كما يبدو. ويستدلّ من نتائج التحقيقات ان التسريبات لم تأت من قبل أي مرجع في ديوان نتانياهو غير ان التحقيقات لم تتمكن – بحسب (يديعوت) - من تنقية الأجواء العكرة في هذا الديوان ولم تحل مشكلة عدم ثقة نتانياهو بمستشاريه ومساعديه الكبار. ونسبت الصحيفة الى موظفين كبار قولهم انه يجري التنصت عليهم. وخشي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من أن جهات معينة خارجية تقوم بالتنصت على جلساته فأجرى مشاورات مع رئيس جهاز الأمن العام (شاباك) يوفال ديسكن بشأن الموضوع وتقرر إجراء تحقيق سري بشأنه. وبالفعل قام ال'شاباك' بالتعقب والتنصت على مكالمات ولقاءات جميع الموظفين في مكتب نتنياهو بمَن فيهم مستشار الأمن القومي عوزي اراد، ومدير ديوان رئيس الحكومة ناتان ايشل، والمستشار رون درمر، وسكرتير الحكومة تسيفي هاوزر، والمستشار الإعلامي نير حفيتس. وبعد هذه التحقيقات السرية، استُدعي جميع الموظفين لتحقيقات أمنية ، إذ أخضع ال'شاباك' الجميع لفحوصات بآلة الكشف عن الكذب (البوليغراف). وبحسب التحقيقات تبيّن أن حيفتس وهاوزر كذبا في التحقيق ، وعندئذ طلب رئيس الحكومة منهما الاستقالة تفادياً لفضيحة كبرى ، خصوصاً أن عمل مكتب نتنياهو عرضة لانتقادات الصحافة الإسرائيلية، وفضيحة كهذه قد تعصف بمستقبل نتنياهو السياسي. وبحسب المصادر فقد طلب الاثنان الانتظار ريثما يجدان عملاً خارج الحكومة ، وعندما توفر الأمر لحيفتس استقال، أما هاوزر فمازال يفاوض على مكان عمل آخر، وأنه يتريث حتى لا يصور الوضع كأن مكتب نتنياهو انهار تماماً. وعلمت 'الجريدة' أن رئيس الحكومة الإسرائيلية اقترح قبل شهر على السفير الإسرائيلي في أستراليا يوفال روتم أن يشغل منصب سكرتير الحكومة ، إلا أنه رفض وعرض أن يشغل منصب مدير الديوان. ونتنياهو يحيد منذ الكشف عن القضية سكرتير حكومته من كل الاجتماعات المهمة والسرية ، إذ فقد الثقة بأغلبية المقربين منه. وتقول المصادر إن القصة خطيرة جداً والتسريبات من جلسات أمنية على درجة عالية من السرية ، وكادت تعصف بعلاقات إسرائيل مع إحدى الدول المهمة وذات العلاقة المميزة مع إسرائيل ، كما أن الحلقة المسموح لها بحضور مثل هذه الجلسات تقلصت في الأسابيع الأخيرة إلى عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة. ورغم ذلك هدأت مخاوف نتنياهو الذي كان يعتقد أن جهازاً خارجياً للاستخبارات يقف وراء التسريبات. وقال مصدر خاص ل'الجريدة'، إن أغلبية الموظفين في مكتب نتنياهو باتوا يخشون التنصت على هواتفهم المحمولة والأرضية في البيت .
اشكنازي:"القبة الحديدية" لن تعطي حلا كاملا للتهديد الصاروخي
اما صحيفة هارتس كبر الصحف الاسرائيلية فقد اوردت هذا الخبر منسوبا لرئيس اركان الجيش اكد رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي ان منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض القذائف الصاروخية , لن تعطي حلا كاملا للتهديد الصاروخي لاسرائيل. وقال اشكنازي خلال لقاء مع اولياء امور طلاب الصف "الثاني عشر"في منطقة "حلون" :"ان الجيش سيضطر في نهاية المطاف الى استهداف مطلقي الصواريخ مثلما فعلنا في عملية الرصاص المصبوب بقطاع غزة". واعلن رئيس الاركان أن منظومة "القبة الحديدية" ستدخل حيز الاستخدام العملي قريبا وسيتم تشغيلها في المكان المناسب وفقا لاعتبارات الجيش الاسرائيلي. على صعيد آخر صرح الجنرال غابي اشكنازي بان كون الجيش الاسرائيلي قويا ورادعا هو الضمانة لوجود المجتمع الاسرائيلي ولذا يجب على كل شاب وشابة اداء الخدمة العسكرية بما في ذلك اليهود المتشددون دينيا,حسب قوله, مضيفا " أن من لا يتم تجنيدهم يمكنهم أداء خدمة وطنية أخرى.