واصل وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان هجومه الشديد علي تركيا, حيث شبهها بإيران قبل الثورة الإسلامية عام1979. وفي مقالة افتتاحية بصحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية وتحت عنوان لن نكون كيس ملاكمة لتركيا, حمل الحكومة التركية مسئولية تدهور العلاقات مع إسرائيل. وقال إن التغير حدث من جانب واحد تماما في العلاقات ليس نتيجة تصرفات تل أبيب لكنه نتيجة للسياسات الداخلية في تركيا, وقال للأسف فإن الأحداث الأخيرة في تركيا تذكر بإيران قبل الثورة التي قادها آية الله روح الله الخميني, ومثلها مثل تركيا كانت إيران واحدة من أقرب حلفاء إسرائيل وكانت بين الدولتين علاقات جيدة بين الحكومتين والشعبين, وشجب ليبرمان ما وصفه بفشل حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اقتلاع الكراهية والتحريض في تركيا ضد إسرائيل, علي حد وصفه. وقال ليبرمان إن إسرائيل تسعي إلي استئناف حوار صادق وأمين مع تركيا, علي حد وصفه, ودعا نظيره التركي أحمد داود أوغلو إلي إسرائيل أو أي مكان آخر لحل القضايا المتعلقة بكلا الجانبين والمنطقة علي نطاق أوسع. وأضاف أنه من الممكن أن تكون هناك خلافات بين الحلفاء وأن الكيفية التي نتعامل بها مع هذه الخلافات تعد علامة حقيقية لأي علاقة. في الوقت نفسه, أعلن مسئولون بالخارجية الإسرائيلية أن تل أبيب طالبت واشنطن بدراسة حظر مؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإسلامية التركية المسئولة عن إرسال أسطول الحرية لكسر حصار غزة نهاية مايو الماضي. والمؤسسة هيئة خيرية تركية بارزة محظورة في إسرائيل بسبب دعمها المزعوم لحركة حماس المدرجة في قوائم المنظمات الإرهابية في إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.