شيع أمس جثمان حاكم إقليم البنجاب الباكستاني سلمان تاسييرالذي أغتيل أمس الأول برصاص أحد حراسه في حادثة اهتزت لها باكستان, وذلك في جنازة شعبية مهيبة حضرها آلاف الباكستانيين. في مقدمتهم رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وعدد كبير من كبار المسئولين,وسط إجراءات أمنية مشددة وحالة من الحداد الوطني تستمر ثلاثة أيام, وذلك في الوقت الذي توالت فيه الإدانات الدولية لمقتل السياسي الباكستاني, واصفة فقدانه بأنه خسارة كبيرة للباكستانيين. وأعلن رئيس الوزراء جيلاني الحداد الوطني, حيث أغلقت جميع المدارس والجامعات والمرافق ونكست الأعلام, ونشرت السلطات الباكستانية مئات من قوات الأمن في أنحاء لاهور التي خرجت منها جنازة الفقيد. ويعد مقتل حاكم إقليم البنجاب أكبر عملية اغتيال سياسي في البلاد منذ مقتل رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو عام2007. وكان سلمان تاسيير66 عاما هوأحد أبرز أعضاء الحزب الحاكم, وزعيما للتيار الليبرالي المتحرر في البلاد الذي يدعو إلي نبذ التشدد الديني,وقد دفع تاسيير حياته ثمنا لمعارضته المعلنة لقانون التجديف أو ازدراء الأديان المثير للجدل في باكستان, تلك المعارضة التي أغضبت العديد من الأوساط ودفعت أحد حراسه بفتح النار عليه ردا علي وصفه قانون التجديف بالقانون الأسود. جاء ذلك في الوقت الذي توالت فيه الإدانات الدولية لاغتيال السياسي الباكستاني, حيث وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مقتل تاسيير بأنه خسارة كبيرة. وحول الشأن الأفغاني, أعلنت السلطات الأفغانية أمس أنها أحبطت مخططين إرهابيين لاستهداف نائب الرئيس الأفغاني والقصر الرئاسي. وقال لطف الله ماشال المتحدث باسم الهيئة الوطنية للأمن في تصريحات صحفية إن السلطات اعتقلت سبعة مسلحين في العاصمة كابول خططوا منذ20 يوما لتنفيذ تفجيرات انتحارية لاغتيال نائب الرئيس محمد قاسم فهيم والهجوم علي القصر الرئاسي. وأضاف أن أغلبية المعتقلين ينتمون لشبكة الحقاني المسلحة. وفي غضون ذلك, أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن فرانك روجيرو المبعوث الأمريكي الخاص الجديد إلي أفعانستان وباكستان الذي عين محل المبعوث الراحل ريتشارد هولبروك سيقوم بزيارة إلي المنطقة في غضون الأيام القليلة المقبلة تهدف للتحضير للقاء الثلاثي الذي سيجمع بين مسئولين أمريكيين وباكستانيين وأفغان في واشنطن الشهر المقبل لبحث سبل استقرارالمنطقة.