واشنطن - اسلام اباد - وكالات الأنباء: اعلنت الشرطة الباكستانية أمس مقتل حاكم اقليم البنجاب الباكستاني سلمان تاسير علي يد أحد عناصر حراسته في سوق مزحمة بالعاصمة اسلام اباد وذلك بعد ان انتقد تاسير قانون يجرم الاساءة الي الاسلام أو النبي محمد وصفه بانه »قانون اسود« وتفجرت القضية بعد الحكم بالاعدام علي امرأة مسيحية تدعي اسيا بيبي في نوفمبر الماضي وذلك بتهمة الاساءة الي النبي الكريم واعلنت الحكومة الباكستانية عزم الدولة الاسلامية مراجعة القانون بسبب الضغوط الدولية وانتقادات جمعيات حقوق الانسان وكانت بيبي قد وقعت التماسا لطلب »العفو الرئاسي« وسلمته لتاسير شخصيا في وقت سابق من الشهر الماضي اثناء قيامه بزيارتها في السجن المحتجزة به منذ مايقرب من 51 شهرا. وقالت مصادر طبية ان تاسير قتل ب62 رصاصة في حين اشارت الشرطة الي انه لم يتضح اذا كان الحارس نفذ العملية بمفرده او انها كانت جزءا من مؤامرة اكبر. ويأتي مقتل حاكم الإقليم، في وقت تشهد حكومة إسلام أباد أزمة سياسية، بعدما فقدت أغلبيتها البرلمانية إثر انضمام ثاني أكبر حزب بالائتلاف الحاكم إلي المعارضة. ووجه زعيم المعارضة الباكستانية نواز شريف أمس انذارا الي رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني يمهله فيه ثلاثة ايام للموافقة علي اجراء اصلاحات. من جهة أخري، قال مسؤولون بحزب الرابطة الاسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف، وهو حزب المعارضة الرئيسي في باكستان انه لن يسعي لاجراء اقتراع بسحب الثقة من رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، معتبرين أن مثل هذا الاقتراع سيفاقم عدم الاستقرار في البلاد. وقال راجا ظفر الحق رئيس الحزب ان مثل هذا الاقتراع "سيضر بالبلاد بأكملها." ويجري زعماء حزب الرابطة الإسلامية خلال الساعات القادمة محادثات بشأن موقف الحزب تجاه الازمة السياسية في باكستان.