تدخل اليوم بطولة كاس العالم للاندية لكرة القدم المقامة حاليا في ابو ظبي مراحلها الحاسمة, حيث يلتقي فريق انترناسيونال البرازيلي بطل امريكا الجنوبية مع فريق مازيمبي الكونغولي. بطل افريقيا في اطار الدور قبل النهائي للبطولة.بينما تقام غدا المباراة الثانية في الدور ذاته وتجمع فريقي انترميلان الايطالي بطل اوروبا وسيونجنام ايلهوا الكوري الجنوبي. تعد مباراة اليوم هي الاولي بالنسبة لانترناسيونال البرازيلي, حسبما ينص نظام البطولة باعتباره بطل امريكا الجنوبية, وكذلك الحال بالنسبة لفريق انترميلان باعتباره بطل اوروبا, بينما تعين علي باقي الفرق خوض الادوار الاولي, مما يعطي الافضلية لبطلي القارتين اللتين استحوذتا علي كافة الألقاب السابقة.. في حين وصل مازيمبي الي الدور قبل النهائي بتغلبه علي فريق باتشوكا المكسيكي بطل الكونكاكاف بهدف مقابل لاشئ, وكذلك الحال بالنسبة لفريق سيونجنام الكوري الذي تغلب علي فريق الوحدة الاماراتي باربعة اهداف مقابل هدف واحد. يملك فريق انترناسيونال البرازيلي تاريخا قويا في مونديال الاندية, حيث سبق له الفوز باللقب العالمي عام2006 ليكرس هيمنة الفرق البرازيلية وقتها علي القاب البطولة, لكنه سيكون علي موعد مع انجاز جديد اذا ما تمكن من تكرار انجاز2006, حيث سيكون الفريق الذي تمكن من كسر هيمنة الفرق الاوروبية علي اللقب, ولذلك فان الفريق البرازيلي يدخل البطولة الحالية بروح جديدة, خاصة ان اللاعبين البرازيليين يعرفون انهم دائما محط انظار الفرق الكبري وبالتالي فان البطولة تعد فرصة طيبة للغاية لعرض البضاعة البرازيلية, خاصة ان تألق لاعب مثل الكسندر باتو لاعب الفريق السابق خلال مشاركته بالبطولة منحه تأشيرة الاحتراف في فريق كبير مثل ميلان الايطالي, وبالتاكيد فتجربة باتو مرشحة للتكرار مع اكثر من لاعب بالفريق, ومنهم رافائيل سوبيس ووجوليانو وجوان اوسكار. ومع تسليم سيلسو روث المدير الفني لانترناسيونال بان مواجهة اليوم امام مازيمبي ستكون صعبة للغاية, الا انه لم يستطع اخفاء هدفه الحقيقي من وراء المشاركة في بطولة2010, حيث اكد ان الفوز باللقب هو هدفه الوحيد وان الفوز علي مازيمبي سيكون الخطوة الاولي والاهم علي طريق تحقيق هذا الهدف, وبالتالي فانه سيتعامل مع بطل افريقيا بمنتهي الجدية حتي يتأهل لمواجهة الفائز من لقاء انترميلان وسيونجنام. علي الجانب الاخر, يتمتع الفريق الكونغولي بروح قتالية عالية ولياقة بدنية خرافية وسرعة لاعبيه التي عندما تضاف الي تفاهمهم الواضح في الملعب تقدم فريقا صعب المنال.. لكن بطل افريقيا يخسر كثيرا من قوته عندما يفقد اهم مميزاته وعي اللعب علي ارضه ووسط جماهيره المتحمسة.. لكن ذلك لا يلغي حقيقة ان مازيمبي يشارك في البطولة للعام الثاني علي التوالي مما يعكس التطور الكبير الذي طرأ علي مستوي الفريق وقوته.