أعلن جاري سامور منسق البيت الأبيض لشئون الحد من التسلح ومكافحة الإرهاب أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحلفاءه الأوروبيين يستعدون لفرض عقوبات جديدة علي إيران. إن لم تف بالمطالب الدولية لإثبات أن برنامجها النووي يستخدم لأغراض سلمية.وصرح سامور- مستشار الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال مؤتمر صحفي بشأن التصدي للتهديد الإيراني الذي استضافته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بأن واشنطن وحلفاءها سيواصلون الضغط علي طهران حتي تكشف عن طموحاتها النووية التي رفضت مناقشتها خلال المحادثات الأخيرة في جنيف, وقد تواجه عقوبات دولية جديدة. وأضاف قائلا إنه أمام إيران خيار وهو معالجة المخاوف الدولية وتنفيذ تعهداتها أو مواجهة عزلة متزايدة. في الوقت نفسه, ناقش مجلس الأمن الدولي تقريرا جديدا للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول أنشطة إيران النووية أفاد بأن طهران لم تبلغ الوكالة بشأن ما إذا كانت تعتزم المضي قدما في بناء 10 منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم, كما أنها رفضت تقديم معلومات عن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي منذ عام 2008. وقال التقرير إن إيران واصلت الأنشطة الخاصة بمشروعات المياه الثقيلة ورفضت السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلي مواقع إنتاج المياه الثقيلة. وأضاف التقرير أن إيران لم تقدم التعاون اللازم للسماح للوكالة بالتأكد من أن جميع المواد النووية في إيران تستخدم في أنشطة سلمية. من جانبه, أكد مارك ليال جرانت السفير البريطاني- خلال اجتماع للمجلس في مقر الأممالمتحدة في نيويورك- أن تقرير الوكالة يوفر الأساس لإصدار حكم علي عدم امتثال إيران بالتزاماتها الدولية, كما أظهر أنها لم تعلق أنشطة تخصيب اليورانيوم أو المشروعات المرتبطة بالمياه الثقيلة كما طالبها المجلس. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مندوب روسيا الدائم لدي الوكالة الدولية عن دعوة بلاده للدول بعدم الخروج عن إطار العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي ضد طهران, مشددا في الوقت نفسه علي ضرورة حل المشكلة الإيرانية عبر الحوار. وفي المقابل, اعتبر آية الله احمد جنتي أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني جولة المحادثات النووية التي جرت أخيرا بين بلاده والغرب ورقة رابحة في يد إيران, مشيدا بدور أمين المجلس الأعلي للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي فيها.