وصفت مؤسسة سيف ذا تشلدرين المعنية بحماية الأطفال أفغانستان بأنها أسوأ مكان علي وجه الأرض يمكن أن يولد أو يعيش فيه الأطفال. حيث يفتقر ثلثا السكان بها الي المياه النظيفة, كما أن واحدا من بين كل أربعة أطفال يموت قبل سن الخامسة بسبب القنابل والأمراض التي يسهل الوقاية منها أو سوء التغذية. يأتي ذلك ردا علي تصريحات مارك سيدويل الممثل المدني لحلف شمال الأطلنطيالناتوفي أفغانستان التي قال فيها إن المدن الأفغانيه بما فيها قندهار معقل حركة طالبان أكثر أمانا للأطفال من مدن مثل جلاسجو الاسكتلنديه و لندن ونيويورك لأن المجتمع الأفغاني يقدس العائلة بدرجة كبيرة للغاية, وقال جوستن فورسيث رئيس مؤسسة سيف ذا تشلدرين إن تصريحات سيدويل خاطئه ومضللة. كما تتناقض تصريحات مسئول الاطلنطي مع تقرير لصندوق الأممالمتحده للطفوله في سبتمبر الماضي قال إن الأطفال والنساء يتحملون أعباء الحرب بشكل متزايد, وان نسبة الإصابات بين الاطفال ارتفعت بنسبة 155% خلال النصف الاول من العام الحالي مقارنة بنفس الفتره من العام الماضي, بينما زادت نسبة الإصابة بين النساء بمعدل6% مقارنة. وعلي الصعيد العسكري, أعلن حلف شمال الأطلنطي الناتو في أفغانستان امس مقتل اثنين من قادة حركة طالبان في هجومين شنتهما قوات الحلف بمشاركة القوات الأفغانية, وأشار بيان للناتو نقلته شبكة إن بي سي الأمريكية أن فريد جول المتورط في زرع قنابل علي جوانب الطرق والتخطيط للهجمات ضد القوافل التابعة لقوات التحالف, قتل في منطقة زورمات بإقليم باكتيكا. وأضاف البيان أن حافظ جنان القائد البارز في الحركه والمتورط في تدريب مقاتلين أجانب قد قتل ايضا في منطقة باكوا بإقليم فرح, كما اعتقلت قوات التحالف اثنين آخرين من قادة طالبان أحدهما في إقليم لوجار والآخر في إقليم هلمند جنوبافغانستان. وفي غضون ذلك قتل جنديان من قوات الناتو في انفجار قنبله بجنوبأفغانستان ليصل بذلك عدد قتلي القوات الدوليه في كابول الي657 قتيلا منذ بداية العام الحالي و هو أعلي معدل سنوي لقتلي حلف الناتو منذ بدء الحرب الافغانيه عام 2001 كما اصيب ثلاثة جنود ألمان أمس في هجوم استهدف قافلتهم في إقليم قندوز بشمال البلاد, كما دمرت إحدي المركبات خلال للهجوم, وأكد مسئول عسكري ألماني في الإقليم أيضا وقوع التفجير.