اكد تقرير دولي رصد اوضاع الطفولة في العالم الاسلامي أن من بين 57 دولة أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي توجد 14 دولة فقط في طريقها لبلوغ الهدف الإنمائي للألفية الذي أعدته الأممالمتحدة فيما يتعلق بوفيات الأطفال. وحسب التقرير الذي أعدته منظمة الايسيسكو بالتعاون مع اليونيسيف ومنظمة المؤتمر الإسلامي تحت عنوان الاستثمار في أطفال العالم الإسلامي وتم الاعلان عنه خلال المؤتمر الإسلامي الأول للوزراء المكلفين بالطفولة إن تلبية احتياجات الأطفال في العالم الإسلامي وكفالة حقوقهم سيتحكمان إلى حد بعيد في نجاح أو فشل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي أثناء العقد القادم لمكافحة الفقر والإسراع بالتنمية البشرية وضمان السلام والأمن للجميع. وبين التقرير أن منظمة المؤتمر الإسلامي تضم11 دولة من بين أعلى 16 دولة من حيث معدلات وفيات الأطفال ويموت في دول المنظمة 4ر3 مليون طفل دون سن الخامسة نتيجة أمراض يمكن الوقاية منها وأكثر من 60 بالمائة من هؤلاء الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية قبل أن يكملوا عامهم الأول. وحسب التقرير الذي يعد الاول من نوعه في إطار التعاون الإسلامي الدولي فان هناك ظاهرة خطيرة تعاني منها بعض المناطق في العالم الإسلامي تتمثل في أن الأطفال في الدول الأعضاء الواقعة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى يعانون من أشد أنواع الحرمان إذ تتجاوز معدلات وفيات الأطفال بها ضعفي المتوسط العالمي. واضاف أن نسبة الالتحاق بالمدارس الابتدائية تقل عن 60 بالمائة في 17 بلدا من بلدان المنظمة وتنتشر الأمية بين أكثر السكان البالغين في بعض البلدان وتصل إلى 70بالمائة لدى النساء وينعكس هذا سلبا على تربيتهم لأطفالهم