بثت احدي الفضائيات حوارا مع العالم المصري الدكتور خالد عودة استاذ الجيولوجيا بجامعة أسيوط بمناسبة اصداره أطلس متميزا يرصد مخاطر التغيرات المناخية واثرها علي السواحل المصرية... وقد حصل علي المعلومات من وكالة ناسا الامريكية وابحاث اجنبية اخري.. ويوضح البحث ان التغيرات المناخية المتوقعة نتيجة ارتفاع درجة الحرارة علي سواحل مصر, خاصة الدلتا, حيث يرتفع منسوب سطح البحر الابيض المتوسط وتتدفق المياه الزائدة عبر المناطق المنخفضة فيها سوف تؤدي الي اغراق مناطق كبيرة وتكبد خسائر كبيرة في قطاع السكان والمجال الزراعي والصناعي والسياحي والنشاط البشري. وقد حدد الاطلس الطوبوغرافي تلك المناطق الخطيرة التي سوف تغمرها المياه واقترح الباحث ضرورة تقوية البنية الدفاعية امام سواحل الدلتا بتكثيف وصول طمي النيل الي الساحل.. وبما ان منخفض القطارة هو اكبر منخفض ارضي تحت منسوب سطح البحر في العالم فإنه يلزم انشاء قناة سطحية تجذب المياه الزائدة في البحر المتوسط الي منخفض القطارة.. لتكون بحيرة كبيرة لها منافع كثيرة.. مع استغلال تساقط شلالات المياه في انتاج وتوليد طاقة كهربائية هائلة. انني ادعو الجهات الحكومية المعنية الي ان تضع في الاعتبار هذا البحث عند التحطيط لمستقبل البناء والتعمير والتنمية في جميع المجالات في هذه المناطق المحفوفة بالمخاطر حتي نوفر حياة آمنة لأحفادنا وان نشجع البحوث العلمية في المدارس والجامعات لننمي هذه العقول المصرية الذكية في تطوير الابحاث العلمية.. والتفكير جديا في احياء مشروع منخفض القطارة بالتعاون مع الدول المطلة علي البحر المتوسط لنحقق لمصر الامان والازدهار ليصبح أملا جديدا للأجيال المقبلة. لواء م. عبدالحميد محمد الشاذلي