أكد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية أن الاقتصاد المصري شهد العديد من الاصلاحات التي اسهمت في زيادة معدلات النمو, موضحا أن هذه الاصلاحات قامت علي ثلاثة محاور . وهي تنوع حركة الاقتصاد مع استقرار السياسات والتأكيد علي سيادة القانون وقال ان وزارة المالية أولت إهتماما كبيرا لعملية الاصلاح الجمركي بداية من التغيير لقانون الجمارك لدفع حركة النمو الاقتصادي من خلال خفض التعريفة الجمركية علي معظم السلع الرأسمالية, بالاضافة إلي تبسيط إجراءات الافراج الجمركي, حيث أصبح زمن الافراج عن الرسائل لا يتعدي ساعات مما أسهم بشكل إيجابي في تيسير حركة التجارة الدولية, مشيرا إلي أن الجمارك المصرية كانت تعد الأكثر تعقيدا من حيث إجراءات الإفراج الجمركي, والآن وبعد سلسلة من الاصلاحات حصلت مصلحة الجمارك المصرية علي شهادة الايزو العالمية9001, وهو ما يؤكد مدي التطور الذي حقتته في أساليب العمل ووصولها إلي مستويات جودة تضاهي المستويات العالمية. جاء ذلك خلال افتتاح الوزير لمؤتمر ومنتدي الابتكار والتكنولوجيا الذي تنظمه منظمة الجمارك العالمية بالتعاون مع مصلحة الجمارك المصرية لأول مرة خارج أوروبا, بمشاركة200 مشارك يمثلون كافة المنظمات الدولية والهيئات الجمركية علي مستوي العالم. وأضاف الوزير أن التكنولوجيا والاساليب الحديثة في الفحص والتفتيش أصبحت جزءا اساسيا من منظومة عمل الجمارك المصرية, مشيرا إلي أن وزارة المالية تسعي الي نقل كل اساليب العمل المتطورة والمطبقة في مصالح الجمارك في دول العالم المتقدم الي مصر, من خلال تعاون الجمارك مع العديد من الجهات والأطراف ذات الصلة خاصة منظمات الأعمال المختلفة. من جانبه اشاد كونيو ميكوريا أمين عام منظمة الجمارك العالمية بأداء مصلحة الجمارك المصرية ودورها في تيسير التجارة مشيرا إلي أن مصر تشهد ثورة في هذا المجال منذ عام2005. وأكد ضرورة اللجوء إلي التكنولوجيا في عمليات الفحص والتفتيش علي الحاويات وأيضا تطبيق نظام إدارة المخاطر. مشيرا إلي ضرورة التنسيق والتعاون مع العديد من التنظيمات والاجهزة الرقابية لمواجهة تلك المخاطر. ومن جانبه اشار احمد فرج سعودي رئيس مصلحة الجمارك الي ان الجمارك في الالفية الثالثة اصبح دورها تسهيل التجارة الدولية بما يضمن تحقيق وفورات اقتصادية حقيقية لكل من المستورد والمصدر ينعكس ايجابا علي المستهلك النهائي وحصوله علي السلع المختلفة بأسعار مناسبة, مؤكدا ان دور الجمارك اصبح اكثر اهمية حيث نعيش في عالم تكاد تختفي فيه المسافات والحدود الجغرافية.