ما أروع أن تري نماذج من أبناء بلدك وهم يرفعون اسم وعلم مصر عاليا في سماء إحدي دول القارة السمراء الشقيقة وتسمع في الوقت نفسه تقدير كل من حولك للفن والشعب المصري. كان هذا أحد المشاهد الرائعة بمدينة هراري عاصمة زيمبابوي. وكان بطله فرقة أسوان للفنون الشعبية في مشاركتها في فعاليات مهرجان السياحة والسفر الدولي الذي يقام في منتصف أكتوبر من كل عام, وتعد هذه هي أول بطاقة تعارف بين الفن الشعبي المصري الأصيل وشعب زيمبابوي, يأتي ذلك في اطار جهود قطاع العلاقات الثقافية الخارجية التابع لوزارة الثقافة من أجل نشر الفنون الشعبية المصرية بالخارج. وقد حازت الفرقة بقيادة شعبان محمد حسين إعجاب الحضور من سفراء ودبلوماسيين وجمهور البلد الذي تفاعل مع أكثر من خمسة عشر تابلوها راقصا من التراث الشعبي الأسواني في المهرجان الفني الكبير الذي أقيم بشوارع العاصمة هراري وبأرض المعارض والمعرض الزيمبابوي القومي. وبكل حب وتقدير تصدرت أخبار وصور الفرقة وسائل الإعلام المختلفة, وعلق جيفمور شيدزدزي رئيس هيئة السياحة بزيمبابوي علي الحدث قائلا عرض الفرقة رائع. لقد استمتعت بكل دقيقة في العرض والجميع هنا سعيد بمشاركة الفرقة المصرية معنا هذا العام ونأمل أن يستمر هذا التبادل الثقافي بيننا الفترة القادمة, وعلي الرغم من أن الفرقة قد شاركت بعدد محدود من راقصيها إلا أنها استطاعت أن تبدع وسط الطبيعة الساحرة للبلد وتقدير شعبها الطيب, وفي غضون أيام قليلة تعرفت مدينة هراري علي الفن الشعبي الأسواني, وكان الشيء اللافت للنظر في مطار أديس أبابا التي هبطت فيه الفرقة ترانزيت أن وجدت الفرقة أحد المواطنين الإيطاليين يتجه نحوهم ومعه صور لبعض العروض التي قدمتها الفرقة بهراري ليعبر عن مدي تقديره وإعجابه بالفن الشعبي الأسواني المصري.