هاجم أكثر من 12 مسلحا يركبون دراجات نارية مركزا للشرطة في غرب اندونيسيا اليوم الاربعاء وقتلوا 3 ضباط شرطة . وهو ما يبدو انتقاما لمداهمة قامت بها الشرطة ضد جماعة اسلامية متشددة. وقال متحدث باسم الشرطة ان المسلحين لهم صلة فيما يبدو بجماعة متشددة تديرمعسكرا للتدريب في اتشيه بشمال جزيرة سومطرة والتي خططت للقيام بانقلاب ضدالرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو. ويبعد مركز الشرطة مسافة كيلومترين عن مكان الغارة التي شنتها الشرطة الاندونيسية في مطلع الاسبوع وقتلت واعتقلت خلالها عددا من أعضاء الجماعة والتي ارتبط اسمها ايضا بعدد من السرقات المسلحة للبنوك في المنطقة بغرض توفير التمويل المطلوب للهجمات. وقال اسكندر حسن المتحدث باسم الشرطة "أعتقد انهم ينتمون الى نفس الجماعة التي سرقت بنك (سي.اي.ام.بي) والتي لها صلة بالجماعة التي كانت تتدرب في اتشيه." وأضاف ان المهاجمين قتلوا الضباط المناوبين وتركوا واحدا على قيد الحياة. وقال "أرادوا ان ينقلوا رسالة عن وجودهم." ونفذت الجماعة الاسلامية ذات الصلة بتنظيم القاعدة التي تنشط في جنوب شرق آسيا وجماعات تابعة لها العديد من هجمات القنابل في اندونيسيا على مدار نحو عقد. وقتل عدد من زعماءالجماعة وخبراء صنع القنابل او اعتقلوا بينما اعتقلت وحدة اندونيسية لمكافحة الارهاب مئات المتشددين مما قلص من نشاطهم. لكن مسؤولي الامن يعتقدون ان عددا من الجماعات تعمق الروابط فيما بينها وتتبع استراتيجيا تجديدة. وتقول الشرطة الاندونيسية ان المتشددين ربما غيروا تكتيكاتهم من مهاجمة الغربيين مثلما حدث في تفجيرات بالي عام 2002 وفنادق جاكرتا العام الماضي ليهاجموا رموز الدولة ومؤسساتها مثل الرئيس والشرطة.