كتب محمد شعير: أكد مندوب العراق الدائم بالجامعة العربية السفير الدكتور قيس العزاوي رئيس الدورة رقم134 لمجلس الجامعة علي مستوي المندوبين الدائمين, أن الجهود العربية التي تبذل علي صعيد القضية الفلسطينية لم تزل بحاجة الي مزيد من التنسيق علي أعلي المستويات, خاصة مع المجتمع الدولي من أجل الضغط علي إسرائيل للوفاء بتعهداتها والتزاماتها وقبول مبادرة السلام العربية التي أيدها المجتمع الدولي منذ عام2002. وأكد أن هذا الأمر يتطلب مزيدا من وحدة الصف الفلسطيني في اتجاه تحقيق المصالحة ودعم جهود الحكومة المصرية في هذا الصدد. وأكد أن العراق كان وسيبقي جزءا فعالا في إطار خطة التحرك العربية والدولية لانقاذ القدس والحفاظ علي هويتها العربية الإسلامية والمسيحية. كان مجلس جامعة الدول العربية قد افتتح أمس أعمال دورته العادية رقم134 علي مستوي المندوبين الدائمين بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي تمهيدا لاجتماع وزراء الخارجية غدا, وتم تسليم رئاسة الدورة من الصومال الي العراق. وقال مندوب العراق في كلمته إن الدورة الحالية لمجلس الجامعة تأتي قبل أشهر معدودة من انعقاد القمة العربية في بغداد, التي تنعقد الآمال عليها عراقيا وعربيا لتحقيق أهداف وتطلعات الشعوب العربية. ودعا مندوب العراق الي تبني استراتيجية عربية تقوم علي أساس مشاركة حقيقية بين جميع الدول العربية دون استبعاد أو مصادرة لدور الآخرين, كما دعا الي نبذ سياسة المحاور التي تناقض وحدة الموقف العربي تجاه قضايا الأمة, وأشار الي ضرورة حماية المصالح العربية من الاختراق وسد الثغرات التي تضعف الصف العربي. وأشار مندوب الصومال السفير عبدالله حسن محمود رئيس الدورة السابقة لمجلس الجامعة العربية قبل تسليم رئاسة الدورة للعراق الي أن المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بدأت عقب إلحاح شديد وإصرار عجيب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما, الذي كان صادقا في كلماته حول بدء التعاون الجيد بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة, إلا أنه يبدو أن اليمينيين العتاة في أمريكا والمحافظين الجدد وبعض القسس المرضي بكراهية الإسلام وقفوا جميعا صفا واحدا ضد توجهات الرئيس الأمريكي, وحاولوا تكبيل يديه ومنعه من التحرك نحو العالم الإسلامي أو الاقتراب من الدول العربية.