ذكرت مصادر سودانية انه يجري الآن الاستعدادبالعاصمة الليبية طرابلس نهاية الشهر الحالي من اجل استضافة ملتقي توحيد الحركات المسلحة بدارفور من اجل توحيد الرؤي وتوحيد مواقف كافة الحركات في عمل جبهوي موحد من اجل الذهاب الي مفاوضات الدوحة. وأوضحت ان هذا التوجه يلقي كل الاحترام والتقديرمن قبل الحكومة السودانية مشيرة الي أن ليبيا بقيادة الزعيم الليبيي معمر القذافي دائما تسعي الي ايجاد الحلول من اجل أمن واستقرار السودان. وكشفت المصادر ذاتها ان هناك اتصالات مستمرة بين الزعيم الليبيي والرئيس السوداني عمر البشير من اجل تنسيق جميع المواقف, مشيرة إلي ان الرئيس البشير يطلع بشكل دائم القائد معمر القذافي علي الاوضاع في بلاده وما تقوم به الخرطوم من اجل احلال السلام في اقليم دارفور, مشددة علي أن لليبيا ودول الجوار الأخري دورا مهما جدا في اقرار الامن والسلام في الأقليم. من ناحية أخري ذكرت تقارير اعلامية ان الوسيط الدولي المشترك من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي لسلام دارفور جبريل باسولي بدأ أمس مشاورات في الدوحة مع المسؤولين القطريين حول عملية السلام في دارفور التي تستضيفها قطر. و كشفت مصادر مطلعة أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أيد خطوة باسولي تسهيل مهمة عودة زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم إلي داخل الإقليم لإجراء مباحثات معه حول مشاركته في مفاوضات السلام, مشيرة إلي أن باسولي لم يلب دعوة الخرطوم له للمشاركة في الاجتماع الذي دعت إليه الحكومة الأطراف الدولية حول مناقشة إستراتيجية الخرطوم لسلام دارفور الذي عقد الشهر الماضي, ولمحت بأن الوسيط المشترك غير راض عن تلك الإستراتيجية, باعتبار أنها ضد التفويض الممنوح له من قبل الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لإيجاد حل لأزمة الإقليم و إحلال السلام به. وقالت المصادر إن تحرك باسولي يتزامن مع تحرك واشنطن في الاجتماع المزمع عقده في الرابع والعشرين من الشهر الحالي والذي يضم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأطراف الدولية الأخري إلي جانب نائبي الرئيس السوداني سلفا كير ميارديت وعلي عثمان طه. وأضافت باسولي يجد غطاء دوليا من قبل عدد مقدر من الدول الغربية.