تجتمع السلطات المصرية مع حركات دارفورية مسلحة نهاية الشهر الحالى للتشاور حول موعد الجولة الثانية لملتقى القاهرة التشاورى لدعم وحدة الصف الدارفورى، بحسب تصريحات مصادر من الحركات، ومن المفترض أن تقدم الحركات السبع التى شاركت فى الجولة الأولى للملتقى ردودا مكتوبة توضح فيها موقفها من الطرح المصرى حول خريطة الطريق التى كانت قد وضعتها مصرلتوحيد الصف الدارفورى والتى كانت حدها الأعلى هو الوحدة التنظيمية لجميع الحركات وحدها الأدنى هو توحيد الرؤية السياسية والمواقف التفاوضية فى إطار تفاوضى مشترك. وأوضحت مصادر مصرية ل«الشروق» أن الجهود المصرية تتركزعلى توحيد الفصائل المسلحة كخطوة أولى قبل دخولها فى تفاوض مع حكومة الخرطوم، بالإضافة إلى دعم المصالحة التشادية السودانية باعتبارها خطوة أساسية فى تهدئة الأوضاع فى دارفور، وأكدت المصادر أن ملتقى القاهرة مفتوح لمشاركة كل الفصائل دون إقصاء لأحد. وترى أغلب الحركات الدارفورية أن الدور المصرى أكثر إيجابية من المنابر الأخرى، حيث قال «عبدالعزيز أبو ناموشة» رئيس الجبهة الشعبية الديمقراطية للعدالة والتنمية ل«الشروق» أن حركته «تعول» بالأساس على الدور المصرى مشيرا إلى أن المقترح الذى تقدمت به مصر للحركات الدارفورية «محايد وموضوعى». وفى سياق متصل أشاد «محمد إبراهيم الطاهر»، الناطق باسم حركة جيش تحرير السودان قيادة الوحدة بالجهود المصرية مؤكدا أن القاهرة لا يمكن أن تقع فى الأخطاء التى وقعت فيها طرابلس حيث رأى «الطاهر» أن طرابلس فشلت فى توحيد الحركات لأنها أغفلت الحركات الأم وتعاملت مع المفصولين منها. من ناحية أخرى قال «محجوب حسين» مؤسس تنظيم القوى الثورية لتحرير السودان فى اتصال هاتفى ل«الشروق» من طرابلس أن ليبيا لم تفشل فى توحيد الحركات معتبرا مجموعته التى اندمجت مؤخرا فى طرابلس الممثل الشرعى لشعب دارفور سياسيا وعسكريا باعتراف دولى، وأوضح أن مجموعته لن تشارك بملتقى القاهرة إلا أنه أكد فى الوقت نفسه أن مصر بمقدورها أن تلعب دورا إيجابيا مكملا للإرادة الإقليمية.