عمان أ.ش.أ:أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس' أبومازن' أن حضور الرئيس حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلي واشنطن دليل علي الاهتمام البالغ والمصلحة لكلا البلدين وللعرب عموما, وأن وجود الزعيمين يدفع عملية السلام إلي الأمام. وقال' أبومازن'- في تصريحات لصحيفة' الدستور' الأردنية الصادرة أمس إن مصر والأردن جارتان لنا ولإسرائيل, وينعكس عليهما السلام والتوتر في الساحة الفلسطينية, مشيرا إلي أن مصر والأردن ملتزمتان بعملية السلام إلي جانب الكثير من الدول العربية التي تدعم تحقيق السلام, وهما جارتان, ويهمهما تحقيق السلام, ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه. وشدد الرئيس الفلسطيني علي رفض العودة إلي نقطة' الصفر' في المفاوضات, وقال:'غير وارد, فالقضايا أصبحت معروفة بعد19 عاما من المفاوضات, جزء منها عرف في أيام كامب ديفيد, ولكن طرحت بالتفصيل بعد مؤتمر أنابوليس, ونوقشت هذه القضايا', مؤكدا أنه لم يعد هناك مجال لإعادة طرح الأمور من جديد, فالوقت أصبح للقرارات وليس للمفاوضات. وأوضح أنه في حال توافرت النوايا الحسنة فإنه يمكن حسم كافة القضايا النهائية خلال سنة, مؤكدا أن سنة واحدة كثير, ويمكن حسم المفاوضات في وقت أقل من سنة إذا توافرت النوايا, والإرادة لأن كل شيء واضح. وقال' أبومازن':' ما يهمني أن تبدأ المفاوضات المباشرة لمناقشة قضايا المرحلة النهائية, وعدم الانجرار إلي قضايا أخري, وحتي تكون مفاوضات جدية نطالب إسرائيل بأن تمدد تجميد الاستيطان الذي سينتهي في26 سبتمبر الحالي'. وأضاف أنه من غير المعقول أن تقبل إسرائيل بتجميد للاستيطان في الوقت الذي لا تجري فيه مفاوضات, وترفض التجميد في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات جدية, مؤكدا أن التجميد يشمل الضفة الغربيةوالقدس, أي جميع الأراضي الفلسطينية. وشدد الرئيس الفلسطيني علي أنه في حال لم تمدد إسرائيل تجميد الاستيطان سيكون من الصعب علينا الاستمرار في المفاوضات. وردا علي سؤال في حال فرضت ضغوط جديدة علي السلطة الفلسطينية, قال' أبومازن':' عندما وافقنا علي المفاوضات المباشرة لم يكن ذلك بسبب الضغوط, وإنما بسبب قناعتنا بالسلام من خلال المفاوضات, وقد حضرنا بهذه النفسية, ولو لم نكن مقتنعين لما حضرنا بالرغم من كل ضغط العالم'. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس' أبومازن' إن الجانب الأمريكي وعد بسلسلة من التحركات, ونحن بصدد رؤية مدي تنفيذ ما وعدوا به إذا عدنا إلي المفاوضات المباشرة. وأضاف' أبومازن' أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث منذ بداية عهده عن السلام, وكان واضحا أنه جدي بالسعي لتحقيق السلام, وقام بخطوات جيدة, وفي خطابه بالقاهرة, وفي لقاءاتنا المتكررة, ومن خلال إرسال جورج ميتشيل, وكذلك وزيرة خارجيته أكثر من مرة كل ذلك كان دليلا علي جديته, والآن يجب أن تكون هناك خطوة أخري. وتابع' إذا أردنا أن نبدأ مفاوضات مباشرة فإنه ينبغي أن يمهد لهذه المفاوضات خاصة في عملية استكمال وتمديد وقف الاستيطان, والتركيز علي قضايا المرحلة النهائية الستة وهي:القدس والمستوطنات والحدود واللاجئون والمياه والأمن بالإضافة إلي ملف الأسري. وحول صيغة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو بأن يلتقي' أبومازن' مع نيتانياهو كل أسبوعين أو شهريا لحل القضايا العالقة, قال الرئيس الفلسطيني:'ليس مهما كيف نتفاوض, ولكن المهم علي ماذا نتفاوض, وقضية الصيغ لن نتوقف عندها, وهناك لجان ومتخصصون سيبحثون في الأمور الفنية بالتفصيل, والمهم هناك هو التركيز علي المضمون'. وعن المعارضة للمفاوضات مع إسرائيل في الشارع الفلسطيني, قال إن الخلافات في الرأي ظاهرة صحية, ولا نتوقع أن يكون الشعب الفلسطيني نسخة مكررة, وهناك معارضة ليس في التنظيمات فقط, وإنما في داخل حركة( فتح) هناك معارضة'. وأضاف الرئيس الفلسطيني:' لقد قلنا إننا لم نحصل علي إجماع في اللجنة المركزية في( فتح), وإنما حصلنا علي أغلبية مطلقة من مركزية( فتح) بمعني أن هناك معارضة كبيرة, وكذلك في التنظيمات, ومن حق هذه التنظيمات أن تعبر عن رأيها, ومن حقها أن تتخوف, ولكن من حقنا أن نخوض التجربة, وسنري إما أن نحقق النجاح, ويكون نجاحا للجميع, وفي حال لم يتحقق تقدم فلن نخسر شيئا'.