يشهد اليوم مباراتين في الجولة الثانية لبطولة كأس الأمم الافريقية لكرة القدم في المجموعة الثانية حيث يلتقي منتخب الكاميرون مع نظيره التوجولي والكونغو امام انجولا، وهما مباراتان فاصلتان لأن فوز الكاميرون والكونغو الديمقراطية يعني تأهلهما رسمياً لدور الثمانية، ويبقي صراع قمة المجموعة بينهما يتحدد في لقائهما سوياً في الجولة الأخيرة. وبالنسبة لأنجولا وتوجو فهاتان المباراتان تعني الأمل والفرصة الاخيرة، فلو تمكنا من الفوز تجدد املهما في التأهل ولكن التعادل مثل الخسارة بالنسبة لهما تعني توديع اجواء البطولة مبكراً ويثبتان أنهما لا يستحقان اللعب مع الكبار سواء في مونديال ألمانيا أو حتي الموتدنيال الافريقي. يعتمد ارثر جورج المدير الفني البرتغالي لأسود الكاميرون علي المهارات الفردية للاعبيه القادرين علي حسم الأمور لصالحهم علي حساب توجو لو أخذوا الأمر بجدية بقيادة الفهد الاسمر صامويل ايتو ومعه جيرمي وسالمون ونيدف وسونج وغيرهم من اصحاب المهارات الفردية العالية وكان منتخب الكاميرون قد حقق الفوز في مباراته الأولي علي أنجلولا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، سجل صامويل ايتو الاهداف الثلاثة لفريقه بموهبته الخاصة. أما منتخب توجو فيعاني الأمرين من كثرة مشاكله اخرها تلك التي افنجرت بين المدرب ستيفان كيشي ولاعبيه بقيادة النجم اديبايور بعد الهزيمة أمام الكونغو صفر/،2 ومن المؤكد أن تزيد الخسارة مع الكاميرون حجم المشاكل في الفريق. وبالنسبة لمباراة الكونغو مع أنجولا فهي متكافئة خاصة أن الفريقين متقاربان في المستوي ولكن معنويات الفريق الكونغولي أعلي بالحصول علي النقاط الثلاث من الفوز بهدفين علي توجو بينما يمر الفريق الانجولي بأزمة نفسية بعد السقوط المروع والعرض المتواضع الذي قدمه الفريق أمام الكاميرون. من ناحية أخري فاز منتخب السنغال علي منتخب زيمبابوي بهدفين مقابل لاشيء في المباراة التي جرت بينهما باستاد النادي المصري ببورسعيد في اطار مباريات المجموعة الرابعة. وجاء هدفا المباراة في الشوط الثاني حيث أحرز هنري كمارا الهدف الأول في الدقيقة 15 وأضاف عيسي ان الهدف الثاني في الدقيقة 35. وجاءت مباراة السنغال وزيمبابوي قوية وسريعة ومثيرة ولعب الفريقان من أجل الفوز لذلك جاء الأداء مفتوحاً وحسمت المهارة العالية للاعبي السنغال المباراة لصالحهم. وشهد الشوط الأول تفوقاً لفريق السنغال ووضح أن لاعبيه يؤدون المباراة بثقة زائدة لذلك ضاعت من مهاجميه أكثر من فرصة للتسجيل نتيجة البطء في التسديد. وجاء الشوط الثاني أفضل من الشوط الأول حيث نشط فريق زيمبابوي هجومياً وبادل فريق السنغال الهجمات وإن كانت هجمات السنغال هي الاخطر نتيجة ارتفاع المهارة الفنية لأكثر من لاعب في هجوم السنغال. وقد اضاع مواروريه لاعب زيمبابوي اسهل فرصة في المباراة وهو منفرد تماماً بالمرمي في الدقيقة 25 لكنه سددها عالياً ليضيع فرصة التعادل علي فريقه. ولعبت المهارة العالية للاعب هنري كمارا دورها في تحقيق الفوز للسنغال. من ناحية أخري اعترف أوجستين اجوانون المدير الفني لمنتخب نيجيريا ان فريقه واجه منتخباً كبيراً وكانت مباراته صعبة امام غانا ولكن منتخبه فرض كلمته في النهاية واجتاز حمي البداية في مثل هذه اللقاءات وحصد النقاط الثلاث وحقق هدفه من المباراة.. كما أثني المدير الفني علي أداء لاعبيه وقال انه سعيد أن فريقه نال تشجيع وإعجاب جماهير بورسعيد. أضاف أوجستين ان الفوز الذي حققه لن يكون دافعاً للاسترخاء في المباريات القادمة ولكنه دافع قوي لمواصلة انتصارات وتحقيق الهدف الذي نسعي إليه بالفوز بالبطولة. وأشاد المدير الفني بأداء لاعبيه رغم غياب كابتن الفريق والنجم الكبير أوكوشا للاصابة وقال إنه يأمل أن يلحق باللقاء القادم أمام زيمبابوي. من جانبه اعرب رادو مير دكيوبيش المدير الفني لغانا عن حزنه لخسارة المباراة أمام نيجيريا وقال ان فريقه كان يستحق التعادل لأن الفرص بين الفريقين كانت متساوية في اللقاء وأن هدف المباراة جاء من خطأ مشترك من خط الدفاع وحارس المرمي. واعترف المدير الفني بأن خسارة فريقه أمام نيجيريا ليست مفاجأة لأنه واجه فريقاً كبيراً وأكد أن مهمة فريقه اصبحت صعبة في اللقاءين القادمين أمام السنغال وزيمبابوي ولكنها ليست مستحيلة وعلينا أن نتمسك بالفرصة المتبقية لنا ولا نفرط فيها.