أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية, أن حكومته لا حرج لديها في إبلاغ القيادة المصرية بالصورة الكاملة والنتائج التي ستسفر عنها التحقيقات الجارية حاليا, بشأن التوتر الأمني علي الحدود الأسبوع الماضي, الذي أدي الي مقتل جندي مصري. وأضاف هنية قائلا إن التحقيقات تأخذ بعين الاعتبار استخلاص الحقائق ووضع الإجراءات التي تكفل حماية العلاقات المصرية الفلسطينية والظروف الناشئة عن اقامة السلطات المصرية جدارها في باطن الحدود مع غزة. وذكرت وكالة رويترز للأنباء, أن حركة حماس حاولت تهدئة التوتر مع مصر بتعهدها بتقديم اجابات عن مقتل الجندي المصري, كما حاولت تهدئة التوتر مع إسرائيل بدعوتها تالفصائل الفلسطينية الي وقف اطلاق الصواريخ علي إسرائيل التزاما بما يعتبر وقفا لإطلاق النار منذ الهجوم الإسرائيلي قبل عام, لأن ذلك يؤدي الي حماية سكان غزة من الهجمات الإسرائيلية. وفي حديث لقناة( العربية) الفضائية, اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل, أن الظروف مواتية للمصالحة الفلسطينية, وقال إنه لو أن اخواننا في مصر جمعونا مع الاخوة في حركة فتح ثم القوي الأخري فإننا سوف نتفق في ساعات لأننا أمام تعنت إسرائيلي وضرورة للمصالحة, معتبرا أن اللقاء الفلسطيني الفلسطيني هو نقطة البدء, علي حد قوله. وعلي صعيد محاولات البدء في المفاوضات, قال رئيس دائرة شئون المفاوضات صائب عريقات, إن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الجنرال جيمس جونز سيصل الي رام الله اليوم, بينما يصل المبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل بعد ذلك بأيام, لاقناع الرئيس عباس بالعودة الي المفاوضات. ورجحت مصادر فلسطينية أن يحمل ميتشل معه في هذه الزيارة اقتراحات لاستئناف المفاوضات من بينها الشروع في مفاوضات مع إسرائيل علي أساس حل الدولتين ضمن اطار زمني لا يتعدي السنتين, وسيبلغ الرئيس عباس ميتشل رفضه العودة الي مفاوضات لا تتضمن تحديدا واضحا للهدف النهائي منها, وهو اقامة دولة فلسطينية علي حدود الرابع من يونيو عام1967, مع تعديلات حدودية يجري الاتفاق عليها ضمن تبادل أراض بنسبة ضئيلة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه, إن ما نريده من ميتشل هو أن يقول إن المفاوضات تهدف لإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام1967, وأن مهمتها تحديد السبل والوسائل التي توصلنا الي هذا الهدف. يأتي هذا في الوقت الذي حث فيه جورج ميتشل الدول الأوروبية والدول المانحة علي مساعدة السلطة الفلسطينية علي اقامة مؤسسات سلطوية تدفع لاقامة دولة فلسطينية. وقال في مؤتمر الدول المانحة المنعقد في بروكسل, إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ملتزم بالعمل علي تحقيق تسوية بين الجانبين الاسرائيلي حسب صيغة الدولتين. ومن بين المشاركين في المؤتمر وزراء خارجية فرنسا واسبانيا والنرويج ومفوضة الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية كاتريت اشتون.