دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمته الافتتاحية أمام المنتدي السنوي التاسع للتجارة الأمريكية مع أفريقيا الذي عقد أمس في البيت الابيض القيادات الأفريقية الشابة إلي تغيير مجتمعاتهم. وذلك من خلال تعزيز الديمقراطية و الشفافية في بلادهم. متعهدا في الوقت نفسه ببذل المزيد من الدعم الامريكي للمشاركة الاقتصادية مع القارة السمراء. وأشاد أوباما أمام المنتدي الذي حضره115 من القيادات الأفريقية الشابة الذين يمثلون المجتمع المدني والقطاع الخاص في46 دولة أفريقية, بالتقدم الذي تشهده دول جنوب أفريقيا, كما أشاد لأول مرة بسلفه الرئيس جورج بوش لإطلاقه مبادرة مكافحة الإيدز في أفريقيا وكذلك قانون نمو الفرص في القارة السمراء. ومن جانبها, قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون, في كلمتها أمام عدد من رجال الاعمال الافارقة, إن الحواجز التجارية وفقر البنية التحتية والفساد هي الاسباب الرئيسية وراء عرقلة جهود تعزيز وتنويع التجارة الافريقية, وقالت كلينتون ان هناك تحديات رئيسية كثيرة تواجهها إفريقيا من نقص البنية التحتية إلي عدم الاستقرار السياسي نهاية بالفساد إلا أنه هناك حلولا لمواجهة تلك التحديات تترتكز في السوق وعلاقات مشاركة خلاقة وتحرك حكومي جدي مما يساعد في وضع أسس أشد رسوخا للتنمية الافريقية وأضافت إن اقتصاد أفريقيا في جنوبي الصحراء يتجه إلي تحقيق معدل نمو أسرع من أمريكا الجنوبية وأوروبا والولايات المتحدة هذا العام. لكنها انتقدت في الوقت نفسه إن تسهم منطقة يقطنها12% من سكان العالم بأقل من2% من الناتج الإجمالي العالمي, وقالت إن الفساد الذي يكلف افريقيا نحو150 مليار دولار سنويا يبعد الاستثمار ويخنق الابتكار ويبطيء التجارة علي حد تعبيرها.