واشنطن من عزت إبراهيم: اعترف البيت الأبيض بإمكانية فوز الجمهوريين بالأغلبية في انتخابات مجلس النواب الأمريكي, التي ستجري في شهر نوفمبر المقبل, في الوقت الذي تشير فيه أحدث الاستطلاعات إلي فقدان الديمقراطيين تأييد نسبة كبيرة من الناخبين المستقلين الذين ساندوا الرئيس باراك أوباما في انتخابات الرئاسة عام2008. وصرح روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض, لبرنامج واجه الصحافة الشهير أمس الأول, بأن هناك عددا كبيرا من المقاعد التي سوف تشهد منافسة حامية بين الحزبين وهو ما يمكن أن يؤدي إلي استعادة الجمهوريين الأغلبية التي فقدوها في انتخابات عام2006 وينتخب الأمريكيون كل مقاعد مجلس النواب البالغ عددها435 مقعدا و36 مقعدا في مجلس الشيوخ من أصل100 مقعد في نوفمبر المقبل. وقال جيبس وديفيد أكسلورد كبير مستشاري البيت الابيض إن إدارة أوباما تفهم جيدا أن الرأي العام يشعر بإحباط شديد من الأوضاع الاقتصادية وأوضحا أن الرئيس الأمريكي نفسه لديه شعور بخيبة الأمل لعدم بذل جهد أكبر لتحقيق انتعاش اقتصادي في الولاياتالمتحدة إلا أن الإدارة تبذل كل ما تستطيع لإرساء وتطبيق سياسات صحيحة علي طريق استعادة البلاد عافيتها الإقتصادية من جديد. وفي نقد مباشر لاخفاقات الإدارة السابقة, قال جيبس لست هنا لرفع لافتة المهمة اكتملت- فيما يخص الانتعاش الاقتصادي وهي إشارة واضحة الي اعلان ادارة بوش بشكل متسرع تحقيق انتصار في العراق عام2003. وتشهد شعبية الإدارة الديمقراطية تدهورا بين الناخبين المستقلين, حيث أظهر استطلاع أجرته مؤسسة جالوب يوم السابع من يوليو أن38% من الناخبين المستقلين يوافقون علي أداء أوباما, مقارنة ب81% بين الناخبين الديمقراطيين و12% فقط بين الجمهوريين, فيما لم تتجاوز نسبة الموافقة علي مجمل أداء أوباما46%. وكانت شعبية أوباما بين المستقلين قد بلغت56% منذ عام. وتبلغ أغلبية الديمقراطيين في مجلس النواب255 مقعدا مقابل178 للجمهوريين في الوقت الذي يتوقع أن تشتد المنافسة علي عدد من المقاعد يتراوح ما بين40 و60 مقعدا. ويحتاج الحزب الجمهوري إلي استعادة40 مقعدا للعودة إلي الأغلبية.