اتهم الرئيس الأمريكي باراك اوباما الجمهوريين باللعب علي وتر الخوف ليستعيدوا الأغلبية في الكونجرس، قبل أن يبدأ جولة تشمل تسع ولايات لدعم مرشحي حزبه الديمقراطي للانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر المقبل. وأكد، في جلسة رد علي أسئلة نظمها حزبه في جامعة في واشنطن، أن "المسألة في هذه الانتخابات هي معرفة ما اذا كان الأمل سيغلب علي الخوف". وستحدد هذه الانتخابات هامش المناورة الذي سيتمتع به خلال النصف الثاني من ولايته الرئاسية. وأضاف أوباما: "في الواقع ما اختاره الآخرون هو محاولة المراهنة علي الخوف والقلق حتي الثاني من نوفمبر". وألمح الرئيس الأمريكي بذلك إلي خصومه الجمهوريين الذين يشكلون أقلية في مجلسي النواب والشيوخ في الكونجرس لكنهم يأملون في التفوق علي الديمقراطيين في الاقتراع المقبل. وقال الناطق باسم الرئيس الامريكي روبرت جيبس ان اوباما سيتغيب عن واشنطن ثمانية ايام من أصل 11 يوما لمساعدة حلفائه السياسيين. جدير بالذكر أن الانتخابات المقبلة تشمل جميع مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ و37 حاكما من اصل خمسين. في الوقت نفسه، أفادت نتائج استطلاع جديد للرأي العام الأمريكي أن الرئيس باراك أوباما سيهزم سارة بالين حاكمة ولاية ألاسكا السابقة بفارق 16 نقطة إذا خاض الاثنان الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. وكشف الاستطلاع - الذي أجرته بلومبرج نيوز في الفترة من 7 إلي 10 أكتوبر الجاري - أن 51 في المائة من الناخبين المحتملين سيدعمون إعادة انتخاب أوباما، وأن 35 في المائة فقط سيصوتون لصالح بالين في المنافسة النظرية علي الرئاسة عام 2012، موضحا أن 4 في المائة ممن شملهم الاستطلاع كانوا مترددين. وبلغت نسبة غير الراضين عن بالين، مرشحة الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس عام 2008، في الاستطلاع 54 في المائة، مقابل 38 في المائة من المشاركين في الاستطلاع قالوا إن لديهم نظرة رضا عن بالين. وقال نحو 60 في المائة من المشاركين إن لديهم شكا في أن بالين يمكن أن تكون فعالة في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، بما في ذلك 47 في المائة من الجمهوريين الذين كانوا قد أفادوا بذلك خلال استطلاع للرأي لبرنامج "60 دقيقة " في سبتمبر الماضي. وقالت بالين في ذلك الوقت إنها ستدخل السباق إلي البيت الأبيض "باسم خدمة للجمهور"، إذا لم تر أي مرشحين آخرين مناسبين في ميدان السباق.