نيويورك وكالات الأنباء: تحاشي مجلس الأمن الدولي دخول مواجهة مع كوريا الشمالية واكتفي بتوجيه إدانة للهجوم الذي أدي إلي غرق السفينة الحربية تشونان التابعة لكوريا الجنوبية في مارس الماضي دون أن يتضمن القرار أي لوم أو ذكر لمسئولية بيونج يانج عن هذا الحادث. وحظي البيان الذي لم يحدد الجهة التي نفذت الهجوم بموافقة الصين حليفة بيونج يانج ليتم اعتماده بالإجماع. واعرب المجلس عن قلقه البالغ حيال النتائج التي انتهت إليها لجنة تحقيق قادتها كوريا الجنوبية, وأفادت بأن كوريا الشمالية أغرقت السفينة الحربية تشونان, لكنه أشار إلي أن بيونج يانج نفت مسئوليتها. وقال المجلس إن الهجوم وهو مصطلح يستبعد غرق السفينة عرضيا يهدد السلم والامن في المنطقة وما وراءها. واضاف البيان يدين المجلس الهجوم الذي أدي الي غرق تشونان. وأشاد البيان بما سماه برد الفعل المنضبط من قبل كوريا الجنوبية تجاه غرق سفينتها مشددا علي أهمية منع وقوع مزيد من مثل تلك الهجمات او الاعمال العدائية.. ودعا الي الحفاظ علي السلم والامن في شبه الجزيرة الكورية. ووصف مندوب كوريا الشمالية لدي مجلس الأمن البيان بأنه انتصار دبلوماسي عظيم لبلاده. وأضاف السفير سين سون هو أن بيونج يانج تأمل في مواصلة عملية اخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي من خلال المحادثات السداسية. ولم يتضح بعد ما اذا كانت كوريا الشمالية تريد الآن العودة الي تلك المحادثات التي توقفت منذ نهاية2007. وقال مسئول أمريكي رفيع المستوي طلب عدم ذكر اسمه إن كوريا الشمالية تميل الي العودة الي المحادثات لكنها تريد اولا التفاوض من أجل معاهدة للسلام في شبه الجزيرة الكورية لتحل محل الهدنة التي انهت الحرب الكورية التي نشبت خلال الفترة من1950 الي1953. وكانت كوريا الجنوبية قد أنحت باللوم في غرق سفينتها الحربية يوم26 مارس الماضي مما أدي إلي غرق46 من بين البحارة الذين كانوا علي متنها- علي هجوم بطوربيد كوري شمالي, ونقلت سول القضية إلي مجلس الأمن يوم4 يونيو الماضي مطالبة باتخاذ إجراء لمنع مزيد من الاستفزاز من كوريا الشمالية.